سوريا / نبأ – سوريا لم تتلق إخطارا رسميا من قبل الكويت بخصوص إعادة افتتاح سفارتها هناك، هذا ما نقلته صحيفة الوطن عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية. الصحيفة نقلت كذلك عما أسمتها مصادر متابعة قولها إن دمشق قدمت كتابا للخارجية الكويتية من أجل الحصول على تأشيرات لدبلوماسيين سوريين جدد، مضيفة أن الجانب الكويتي رحب حينها بالطلب وأكد أن لا مانع لديه من إعادة افتتاح السفارة إلا أن الأمر يحتاج إلى إجراءات معينة تحتاج بدورها إلى بعض الوقت.
الوقائع المنقولة عن مصادر صحيفة الوطن السورية تؤكد ما جاء على لسان وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله كشف أن بلاده منحت تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعمل في سفارة بلادهم وإعادة افتتاحها، خطوة تحمل أكثر من دلالة على مستوى العلاقات السورية الكويتية وعلى مستوى العلاقات السورية العربية برمتها.
منذ اندلاع الأزمة عام ألفين وأحد عشر لم تتوان الكويت عن دعم المعسكر القطري السعودي المعادي لسوريا، دعم بلغ أوجه عام ألفين واثني عشر عندما وافقت السلطات الكويتية على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية. كان واضحا أن الدولة الخليجية الأكثر مسالمة بعد سلطنة عمان تتسرع في مخاصمة أشقاء لطالما وقفوا إلى جانبها، سوريا بحكم التاريخ شكلت الرافد العربي الأول والأساسي للكويت في مواجهة الإحتلال العراقي، مواقفها الصلبة ضد غزو القوات العراقية للأراضي الكويتية وإرسالها قوة رمزية لمساندة تحالف عاصفة الصحراء يجليان بوضوح دورها الجوهري في تلك الحقبة من الزمن، دور لم يكن الرئيس الراحل حافظ الأسد مخطئا عندما وصفه بقوله: “إن سوريا هي التي حررت الكويت”.
من هنا يبدو الكويتيون مدينين للسوريين بكلمة سياسية وخطوات عملياتية كان لها الأثر الأكبر في تخليصهم من الإحتلال، إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مجاريها خطوة على طريق إحياء ذلك الأثر والعمل بمقتضاه.