السعودية / نبأ – في خط طهران الرياض يقرأ الباحث المختص بالشؤون السعودية فؤاد ابراهيم عبر مقاله في جريدة الأخبار اللبنانية.
العلاقات السعودية بمختلف تعرجاتها في الفترة الأخيرة لا سيما في زمن المفاوضات الايرانية الأميريكية، يضعها ابراهيم أمام الموقف الأميريكي الذي أفصح عنه أوباما أثناء زيارة وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله نجل الملك عبد الله لواشنطن.
حين سمع متعب دعوة واضحة من الرئيس باراك أوباما الى تطبيع العلاقات مع ايران والانفتاح عليها.
فهذا الموقف الأميريكي المشجع على تقارب سعودي ايراني ضرورة ملحة لاستقرار المنطقة وأمنها بحسب الكاتب، الذي يشبه خيار واشنطن بالعودة الى نظرية “العودين المتساندين” للرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون.
ويضيف ابراهيم أن الاقتناع الأميريكي يقوم على عقيدة متجددة مفادها أن التفاهم الايراني-السعودي ينطوي على وصفة سحرية لكل مشكلات المنطقة، ولا بد من أن تقتنع الرياض بهذه الحقيقة لأنها الرابح الأكبر من التفاهم، لا سيما أن لعبة النفوذ تتطلب أكثر من مجرد كمية من المال كافية لشراء النفوذ والولاءات.
أما بين سطور المفاوضات النووية، فيؤكد ابراهيم أن واشنطن عملت على طول الخط لطمأنة الرياض أن أي تفاهمات مع طهران لن تكون على حسابها، وهذا جل ما تطلبه الرياض، بحيث لا يعمد أي اتفاق ايران شريطا للخليج من جديد.
وفي وقت يستبعد فيه الكاتب وجود خلافات بحجم يعرقل الارادة الاجماعية للحل، يفسر اختيار سعود الفيصل ممثلا للسعودية ودولة الخليج في المداولات الجانبية على هامش لقاءات فيينا سواء بين الجانبين الايراني والاميريكي أو ايران مع 5+1، ذلك لأن الفيصل بات المشاغب الرئيس في تخريب التفاهمات، ما يستوجب ترويض نزعة الشر داخل الرجل، في مرحلة بات فيه التفاهم السعودي-الايراني المدخل الى الحل في المنطقة من وجهة نظر أميريكية.