العراق / نبأ – سعود الفيصل في بغداد قريبا، وزير الخارجية السعودي يزور العاصمة العراقية في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تسلم حيدر العبادي رئاسة الحكومة، نبأ الزيارة المرتقبة أعلنه الفيصل على هامش اجتماعات بروكسل، معربا عن سعادته بالإنجازات التي تتحقق الآن في العراق وبالتوجه الوطني لحكومة العبادي كما قال.
واعتبر الوزير السعودي أن الإستقرار والنجاح العراقيين سيغيران وجه المنطقة على حد تعبيره، مشددا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية في العراق وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة بعيدا عن سياسة الإقصاء الطائفي. وأضاف أن ما سبق يجب أن يترافق مع إزالة المظاهر الخارجة عن القانون وحل الميليشيات المسلحة.
تأتي مواقف الفيصل في وقت بدأت فيه المملكة اتخاذ إجراءات فعلية لإعادة افتتاح سفارتها في بغداد وفق ما ذكر النائب العراقي هشام السهيل. وأكد السهيل أن الموضوع لن يتعدى أياما قليلة، معربا عن أمله في تعاون عراقي سعودي في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب فضلا عن تعزيز الجانب الإقتصادي. هذا التعاون ستتصدر ملفاته جدول أعمال الزيارة الفيصيلة المرتقبة إلى بغداد، زيارة تستهدف كذلك التوسط لدى الحكومة العراقية لإطلاق سراح السعوديين المعتقلين في العراق بحسب ما كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مثال الألوسي.
في خلاصة المعطيات، يبدو أن ثمة توجهات سعودية جديدة حيال العراق ومتعلقاته، توجهات توجبها التطورات السياسية والأمنية وتحمل في طياتها نزعة براغماتية لطالما جافتها المملكة. يدرك النظام السعودي جيدا خطورة الإنفلاش الداعشي في العراق، ما بين بلاد الحرمين وبلاد الرافدين حدود تقدر مساحتها بحوالي ثمانمئة وأربعة عشر كيلومترا مربعا، حدود من شبه المؤكد أن إجراءات السعودية الذكية والإلكترونية لن تفلح بمفردها في تحصينها و حمايتها، وحده تنسيق أمني سعودي عراقي يمكنه لجم الدواعش والحد من تمددهم.