لبنان / نبأ – لفت السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الى أن “المسعى السعودي المستمر هو الدعوة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية والحوار وتشجيع الفرقاء كافة على تغليب المصلحة العليا للبلاد ودعم الجيش ومؤسسات الدولة كافة”.
وأوضح عسيري في حديث صحفي أننا “لا ننظر بارتياح لشغور منصب الرئيس، والسلطات السعودية تدعو إلى المسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت لتستقيم هيكلية الدولة وينتظم عمل المؤسسات، ويكاد لا يخلو موقف سعودي رسمي يتعلق بلبنان من حثّ الأشقاء اللبنانيين على العمل على انتخاب رئيس جديد”.
وأشار الى انني “أتواصل في عملي مع القوى السياسية اللبنانية كافة ومن بينها رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ميشال عون، والعلاقة معه علاقة طبيعية كما هي مع غالبية القيادات والمسؤولين، والتقي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونواب “التيار الوطني الحر” في مناسبات عدة ونتبادل الأفكار”.
واكد عسيري ان “لبنان يحتاج إلى رئيس يجمع كلمة اللبنانيين ويوحّد أهدافهم، ويتمتع بالمسؤولية الوطنية والغيرة على مصلحة البلاد وتطبيق القانون، وأن يكون مقبولاً من الجميع، وقادراً على جمع الشمل ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم، لمؤازرته في النهوض بالبلاد وتجنيبها المخاطر المحدقة بها”.
وفي هذا السياق، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الرياض” السعودية بأن “لبنان منفصل كليا عن الملف النووي الإراني وتداعيات تأجيله”، لافتةً الى أن “لبنان سيشهد حراكا داخليا إيجابيا بدأت تباشيره تظهر في بوادر الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” والذي بدأ على مستوى المعاونين السياسيين لامين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله ولرئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري، وهو ما سينعكس حتما على الملفّ الرئاسي اللبناني”.
وأشارت المصادر الى ان “شهر أذار المقبل سيكون حاسما في الملف الرئاسي اللبناني”، لافتةً الى أن “التحركات لبنانية بحتة، فما يتفق عليه اللبنانيون لا يمكن لأحد أن ينقضه”.
واوضحت أوساط سياسية للصحيفة ان “الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” سيتركز على محاولة إيجاد أرضية مشتركة فيما يخصّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني”.