القضاء يعدم العدالة..ومحاكمات هزلية ينطقُ فيها الحكمُ قبل انعقادها، وقاضٍ لا يملك من أمره سوى تلاوة الحكم الذي جاءه من المكتب الخلفي الملاصق لمبنى المحكمة أو من داخلها لافرق حيث للداخلية وكيل خاص يشرف على سير العدالة الغائبة..
يصمت أهل الحكم عن الإصلاح بذريعة “الحرب على الإرهاب”..شمّاعة أخرى لإطالة عمر الاستبداد..كل شيء مباح باسم هذه الحرب المزعومة وإن طلاّب الحرية في مقدّمة المستهدفين، وللمستبدين غرب يحمي وسيف يصول على من طالبهم بالتغيير.. وبين الارهاب والاستبداد عقدُ قِرانٍ مشبوه..
خليجياً جرّة الإستقرار تنكسر في الامارات عبر طعنة الارهاب الذي يتسلل بسهولة الى كل المناطق..وإن زرع المال النفطي الذي انتقل الى خارج الحدود يعود حصاداً بلون الدم ويخشى أن رعاة الأمس الذي راهنوا على إبقاء الارهاب بعيداً باتوا عاجزين عن درء خطره عن داخل لطالما اعتقدوا بأنّه محصّن بتشغيل الفتن في الخارج..