الإمارات / نبأ – أعلنت السلطات الإماراتية أمس الخميس، الرابع من ديسمبر، القبض على المشتبه بها في قتل المعلمة الأميركية، أول من أمس، في دورة مياه في أحد المجمعات التجارية في أبوظبي.
وكان مفاجئا إعلان القبض عن المشتبه بها ب”فيلم” نشرته شرطة أبوظبي يحوي جميع الخصائص السينمائية، لجهة الصوت وإخراج اللقطات، وحتى الموسيقى التي كانت من النوع الذي يُستخدم في أفلام الحركة التي تنتجها هوليود. وعلى الأرجح أنه لم يسبق لجهاز أمني في أي بلد في العالم أن أنتج أفلاما بهذه الطريقة للإعلان عن القبض على مرتكبي الجرائم.
وظهر في الفيلم، الذي تجاوزت مدته ست دقائق، دخول ما تقول السلطات الإماراتية إنه المشتبه بها؛ إلى المجمع التجاري وخروجها منه، وصورٌ للدماء على أرض الحمام، إضافة إلى مداهمة منزلها والقبض عليها ومعها شاب آخر. كما زعم وزير الداخلية الإماراتي في مؤتمر صحافي عقده أمس أن المرأة ارتكبت جريمة أخرى من خلال زرع قنبلة أمام بيت أميركي مسلم من أصل مصري.
وواجهت الرواية الإماراتية شكوكاً واسعة من كثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أظهر مقطع الفيديو آثار دماء كبيرة على مقود السيارة التي استخدمتها المشتبه بها، في الوقت نفسه الذي ذكرت شرطة أبوظبي أن القاتلة كانت ترتدي قفازات، وكانت حذرة في إخفاء هويتها. وتساءل نشطاء “كيف لقاتلة كانت ترتدي قفازات وتحمل مواد تنظيف كيماوية في مركبتها، ألا تحرص على تنظيف آثار الدماء على المقود؟!”، خصوصا أن القبض عليها تم بعد ساعات طويلة في منزلها الذي كانت تُخفي السيارة في مرآبه.
وأشار هؤلاء إلى أن وزير الداخلية سيف بن زايد لم يذكر عما إذا كانت الجريمة ذات دوافع إرهابية أو إجرامية، أو من هو الشاب الذي ظهر في الفيلم وتم اعتقاله مع المرأة.
يذكر أن الإمارات تعتمد أجهزتها الأمنية على كوادر من دول آسيوية مثل باكستان ونيبال، كما هو حال النظام الخليفي في البحرين، فيما لا تسمح دول العالم الأخرى للأجانب فيها بالعمل في القطاعات العسكرية والأمنية، ومنها السعودية التي تمنع منْ لا يحمل أجداده الجنسية السعودية ويقيمون في البلاد قبل عام ١٩٣٢شغْل وظيفة عسكرية أو أمنية.