البحرين / نبأ – كرس النظام البحريني مرة جديدة حجم الإستبداد الذي يمارسه ضد كل منْ يختلف معه, حيث منع جميعة الوفاق من إقامة مؤتمرها العام.
فبعد سلسلة من الضغوط على عدد من الصالات والمراكز لرفض إستضافة المؤتمر منع النظام نادي العروبة من إستضافة المؤتمر في خطوة وصفتها المعارضة بالمكشوفة والتي تؤكد الاستهداف المنظم للوفاق.
جمعية الوفاق بدورها رأت ان النظام تجاوز أعتى الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية في حربه ضد الرأي والتعبير ومحاربة العمل السياسي، وأكدت أن استهداف المؤتمر جاء بسبب فشل الانتخابات الصورية الشكلية التي نظمها الحكم في البحرين.
ورغم المنع والحصار الأمني للمنافذ المؤدية إلى مقرّ الجمعية، أقيم في مقر الوفاق تجمع خطابي استنكاري بعد منع إقامة المؤتمر حيث شاركت حشود كبيرة من المواطنين.
الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي رأى أن هذه الوقفة هي جزءٌ من تحدّي الوفاق وأعضاؤها لكل التحديات التي تواجهها مشددا على الإستمرار في النضال الوطني من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة.
وأكد الموسوي على إن العمل السياسي المعارض في البحرين يواجه مرحلة جديدة من الصراع. نائب أمين عام جمعية التجمع القومي الديمقراطي محمود القصاب،رأى أن منع المؤتمر هو خطوة تصعيدية تحمل معها مزيداً من تعقيد الأجواء والتوترات، بدلاً من البحث عن حل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات
من جهته راهن الناشط نبيل رجب على وعي الشعب واستمراره في الثورة مؤكدا أن هناك استهدافا مباشرا من قبل النظام لأبناء الشعب في المعركة المستمرة بين الظلم والعدل.
من جانب آخر، قال القيادي في حركة (حق) عبد الغني خنجر بأن الحركة تتضامن مع كلّ القوى المخلصة، وترفض المساس بها، وأوضح خنجر بأن وحدة المعارضة مهمة رغم التحديات مشددا على مبدأ التكامل في الأدورار من أجل التنسيق والتكامل لنصرة قضية الشعب البحريني.
وفي سياق آخر، قالت حركة أحرار البحرين بأن الانتخابات أكدت إصرار النظام على النهج الإستبدادي وأنها ساهمت في شحذ همم الشعب على طريق الثورة، ورأت أن عودة المسؤول الأميركي، توم مالينوفسكي، كانت مفاجئة، ولكنها ستكون إمتحانا لمصداقيته وأشارت إلى أن التطورات المحلية والإقليمية تشير إلى الإقتراب من النصر المحتوم لشعب البحرين.