أخبار عاجلة

تقرير | مدني شكك في جدية إيران وإتهمها بعدم المصداقية في الحوار


السعودية/ نبأ (خاص)- تعدّدت المواقف السياسية داخل منتدى “حوار المنامة” الذي تُنظّمه الجهات الرسمية الخليفية في البحرين، وسط احتجاجات ثوريّة تعم أكثر مناطق البلاد.

وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، قال بأن لدى بلاده “رغبة حقيقية لطيّ صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة مع الجوار والعالم”، وحذّر من أن عدم مساعدة العراق في الحرب على تنظيم داعش، قائلاً “ولكم وللعالم؛ ساعدوا العراق على حرب داعش؛ قبل أن يُحاربكم في دياركم”.

إقليميا، قال وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، بأن العراق يإمكانه “أن يكون جسرا لإقامة علاقات أفضل بين واشنطن وطهران ودول المنطقة”، إلا أن زيباري أوضح بأن “أحداً لم يطلب منّا القيام بوساطة” في هذا الاتجاه.

زيباري قال بأن هناك “نفوذا إيرانيا في العراق”، ولكنه دعا إلى التفريق بين “النفوذ” و”مصادرة القرار”، نافياً الأخير.

من ناحية أخرى، قال سيد حسين موسويان، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن “الحوار بين طهران والرياض مهم جداً”، وقال بأن “غياب منتدى للتعاون (الإقليمي) يشكل نقصا فادحا”، داعياً إلى “إيجاد منظومة تعاون تضم إيران والعراق ودول الخليج”، بحسب قوله، إلا أن وزير الخارجية الخليفي، خالد أحمد، علّق على المتحدث الإيراني، وقال بأن “هذه المنظومة الإقليمية ليست أمرا جديدا”، وقال بأنها كانت “موجودة إبان عهد الشاه”.

وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة، نزار مدني، قال بأن “دول مجلس التعاون الخليجي واجهت بثقة آمال المتربصين”، بحسب قوله. وقال بأن دول مجلس التعاون “خيّبت آمال كل منْ خطّط وتآمر لضرب استقرار المنطقة وتعزيز الفوضي والقلاقل والاضطرابات”، وأوضح بأن دول الخليج ليس خالية من العيوب، ولكنها تعتزم على “الاستقرار الإقليمي”.

وادّعى مدني بان الأمن الإقليمي في الخليج يقول على أساس “منع نمو الإقصائية والمليشيات الطائفية وتعزيز الجوار ومنع أي تدخلات أو نفوذ أجنبي”.

وبخصوص العلاقة مع إيران، قال مدني بأن “إيران دوله جارة ومؤثرة”، مرحّباً “بالحوار معها وبأي دور تقوم به في المنطقة”، مشترطاً أن “يكون لها دور إيجابي وبنّاء وصادق”، وشكّك مدني في صدقية المواقف الإيرانية، وأشار إلى أن “نظرة السعودية لإيران يختصرها المثل القائل (أسمع كلامك يعجبني، أرى أعمالك أتعجب)”، وقال مدني بأن العناصر المطلوبة للحوار مع إيران غير متوافرة حتى الآن.

وقال مدني بأن بلاده أعلنت الحرب على تنظيم داعش، وقال بأن مواجهة التنظيم تتطلب حربا فكرية، إضافة إلى “تعزيز مشاركة الأطياف السياسية العراقية”.