أخبار عاجلة

تقرير | دعوة للضغط على النظام: البحرين تواصل قمع المعارضة في ظل اقامة منتدى الحوار


البحرين/ نبأ (خاص)- قال براين دولي، مدير منظمة حقوق الإنسان أولاً، بأن على الولايات المتحدة أن تدين النظام في البحرين، لا أن تعمل على تقديم الإرشادات إليه.

وأشار دولي إلى أن البحرين تستضيف منتدى “حوار المنامة” الذي يتناول شؤون الأمن، وبمشاركة من مسؤولين من الولايات المتحدة والخليج وأوروبا وآسيا، ويناقشون في المنتدى السّبل الكفيلة بوقف تمدّد الجماعات الإرهابية في المنطقة “واجتثاث التطرف”.

إلا أن دولي قال بأنه لن يُدرج ضمن جدول أعمال المنتدى “دور النظام الملكي (في البحرين) في تأجيج المشاكل ذاتها” التي يناقشها المنتدى. وأكّد بأنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي أن تدين واشنطن علناً “انتهاكات حقوق الإنسان” التي يقوم بها النظام في البحرين، والتي تدفع إلى “زرع الطائفية والتطرف وعدم الاستقرار”.

واعتبر دولي هذا الأمر تناقضاً في صُلب عمل التحالف ضد داعش. وأوضح بأنه في الوقت الذي توفّر الأنظمة في الخليج الدعم لطيّاري المقاتلات التي تقصف داعش، إلا أنها، ولكي تُثبت أنها تسعى لإضعاف هذا التنظيم، فإن على هذه الأنظمة أن تعمل ما في وسعها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن “الإرهاب يُهدِّد هذه الأنظمة” إلا أن الولايات المتحدة تعمل على السماح لهذه الأنظمة بانتزاع المزيد من السلطة و”ترشيد السياسات القمعية” على حدّ تعبيره.

وقال دولي بأن الحملة ضد المعارضة البحرينية كانت “على حافة الطائفية”، حيث يهمين السنة “الأقلية” على أعلى درجات الحكومة وقوات الأمن، ويعمد النظام على تصوير مطالب الإصلاح الديمقراطي بأنها “تحريض شيعي مستوحاة من إيران”، فيما أكد تقرير تقصي الحقائق على وجود تحريض على الطائفية في وسائل الإعلام التي تديرها “الدولة”.
وأضاف دولي بأن طائفية النظام الملكي في البحرين هي لعبة في أيدي تنظيم داعش، وغيره من الجماعات الإرهابية، والتي تسعى إلى تأجيج الحرب بين السنة والشيعة. وفي الوقت نفسه، يقول دولي، فإن السياسات القمعية والفساد في البحرين، وفي حكومات دول الخليج الأخرى، تُمكّن الجماعات الإرهاب في كسب المزيد من المؤيدين والمتعاطفين بين السنة.

يقول دولي، بأنه في ظلّ نمو التوترات الطائفية، فإنه لا إمكانية للاستقرار، على نطاق واسع، في الجزيرة التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، فيما أثبتت الانتفاضات العربيّة أن “الاستقرار” الذي يوفّره القمع الملكي في البحرين هو “وهمي”.

وأكّد دولي بأن الأزمة في البحرين تُشكّل تهديداً “أمنياً” للولايات المتحدة، وعلى عدة مستويات. وقد تعرّضت واشنطن للعديد من الانتقادات من جانب “حليفتها”، فيما بقيت واشنطن “صامتة”، ولم تستخدم نفوذها للضغط من أجل الإصلاح، ورأى دولي بأن عقد “حوار المنامة”، يمكن أن يكون فرصة جديدة لتغيير هذا المسار، وينبغي الاستفادة منها.