أخبار عاجلة

تقرير| الخليج ودعم اللاجئين السوريين.. منظمات حقوقية انتقدت تقاعس دول الخليج عن إيواء لاجئي سوريا


سوريا/ نبأ (خاص)- مسؤولية دول الخليج عن مساعدة اللاجئين السوريين، في تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية وانتقادات من منظمة العفو الدولية للمواقف المخزية لدول الخليج تجاه الموضوع.

سلطت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على إمكانية وجود دور للدول الخليجية من أجل مساعدة اللاجئين السوريين. وفي تقرير لها، اعتبرت الصحيفة أن الحسابات الجيوسياسية تطغى على التضامن مع اللاجئين.

واشارت الى ان الولايات المتحدة شكلت المساهم الاول حتى الان في برامج اعانة اللاجئين وبعدها اللجنة الاوروبية وبريطانيا واليابان وألمانيا. هؤلاء المانحون مولوا سبعين بالمئة من المساعدة المخصصة لسوريا هذا العام.

وتساءل التقرير عما اذا كانت دول الخليج خلال اجتماعها المرتقب في التاسع والعاشر من الشهر الجاري في الدوحة ستبحث في إمكانية مساعدة المتضررين في مناطق سوريا، لا سيما وان هذه الدول لديها إحتياطات مالية ضخمة.

ويضيف التقرير أن لا شيء مؤكدا حتى الان في الواقع، فرغم ان الدول العربية تتغنى بحب فلسطين، لكنها لا تثق بالفلسطينيين، ورغم ان دول الخليج تهتم بسوريا، لكنهم لا يهتمون بشعبها، وبينما تزود هذه الدول المتمردين بالسلاح فإنها تبخل على المحتاجين بالمساعدات.

ومن بين اربعمئة وثمانية وخمسين مليون دولار جمعها برنامج الغذاء العالمي للاجئين هذا العام، وفّرت الولايات المتّحدة الأمريكية ستين بالمئة والكويت خمسة بالمئة فيما لم تصل مساهمة السعودية اكثر من واحد فاصل سبعة بالمئة، اما قطر فهي لا تظهر في قائمة المانحين الـثلاثة والعشرين.

ويرى التقرير ان وجود أكثر من الف مليار دولار في الصناديق السيادية الخليجية يدفع للتفكير بان برنامج الغذاء العالمي يحتاج انتباهًا صغيرًا من جهة هذه الدول.

هذا الموضوع كانت منظمة العفو الدولية أثارته يوم الجمعة، وانتقد مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة شريف السيد علي موقف دول الخليج الذي وصفه بالمخزي، حيث ان هذه الدول امتنعت تماماً عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين.

واعتبر السيد علي إن الروابط اللغوية والدينية ينبغي أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوى آمن للاجئين الفارين من جحيم الحرب في سورية.