السعودية/ نبأ (خاص)- ما بين الحملات الداخلية والخارجية التي تدعو إلى حق النساء بقيادة السيارة, دعا عضو مجلس حقوق الإنسان السعودي النساء في المملكة بالإكتفاء بدور الأميرة
قررت الملكة البريطانية إليزابيث تمزيق رخصتها لقيادة السيارة بعد تصريحات الفوزان.
هذا غيض من فيض السخرية التي أطلقها المغردون السعوديون على تصريحات عضو مجلس حقوق الإنسان رجل الدين عبد العزيز الفوزان .
الفوزان كان قد وصف المرأة بالأميرة مع سائقها، وأشار خلال برنامج على إحدى الفضائية الدعويّة، إلى ضغوط يمارسها حكام غربيون وكتاب سعوديون على مسؤولي المملكة لما وصفه بتغريب واقع المرأة السعودية بدعاوى زائفة، وتحت لافتة حرية المرأة، بحسب تعبيره.
الفوزان وصف الناشطات بالفتيات المسكينات اللاتي يتأثرن بالدعوات، ويشعرن أن القضية حاسمة في حرية المرأة وكرامتها رغم أنها قضايا هامشية، وفق زعمه.
وشدد الفوزان على أن قيادة المرأة قضية يترتب عليها مفاسد لا يمكن أن يقرها عاقل يغار على حرماته وأهله، ورأى أن المرأة السعودية مستهدفة بشكل كبير ومخيف.
الداعية التي ينطلق بلسان المؤسسة الدينية في المملكة؛ وصف الإتفاقيات الدولية التي تستهدف ما اعتبره مسلمات الدين وثوابت الشريعة بالحرب الناعمة معتبرا أنها أشد فتكا من الحروب العسكرية، كما اعتبر إن المرأة السعودية من بين نساء الدنيا تتميّز بأنها تنال الخدمة الكاملة من أبيها وزوجُها وأخيها وأبنائها، وانتهى إلى أن النساء السعوديات نموذج يُحتذى به في العالم وأن النساء الغربيات يحسدن المرأة السعودية، كما قال.
تغريدة المرأة السعودية كالأميرة مع سائقها، سرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها أبرز الوسوم على موقع تويتر في المملكة، وقد أظهرت سخرية المجتمع السعودي من الواقع الذي وصل إليه رجال الدين في المملكة، وأسلوبهم في تغييب الحقائق، وتبرير الانتهاكات التي تُعاني منها المرأة.
المغردون تساءلوا عن موقف رجال الدين من تواجد المرأة مع السائق الأجنبي عنها، كما اعتبرت تغريدات أن رجال الدين بحاجةٍ إلى إصلاح، ووصفتهم بشيوخ الفلوس الذين يصرحون بحسب الأوامر الملكية.
وطالب المغردون رجال الدين باستقدام السائقين للطبقات الفقيرة من الشعب، كما دعوا الحكام إلى أن يتركوا الخيار للسعوديات بأن يختاروا أن يكونوا مواطنات، أو أميرات على طريقة الفوزان.