أخبار عاجلة

تقرير| هشاشة الحكم السعودي.. عقوبة الجلد لمن ينتقد رجال الدين بدلا من الحوار


السعودية/ نبأ (خاص)- في زمن الانفتاح والتطور الفكري.. يثير الحكم السعودي دهشة العالم العربي والغربي من خلال هشاشة الفكر الذي يعتمد في قوانينه، حيث تحاول السعودية اليوم مكافحة الارهاب بقوانين جديدة، لكنها تحكم على الليبراليين بالجلد لانتقادهم رجال الدين، مثل المدون رائف بدوي.

عقوبة المدون السعودي رائف بدوي مبررة في رأي المحاكم السعودية، إذ أنه تجرأ على انتقاد المراجع الدينية السعودية على صفحته الإلكترونية على الموقع الذي أنشأه الليبراليون السعوديون الأحرار، ويبدو أن ألف جلدة وحدها لم تكف القضاة، فبعد الطعن في حكم سابق، حُكِم على بدوي بسبب إهانة الإسلام -بحسب وصف السلطات السعودية- بالسجن سبع سنوات ودفع غرامة بقيمة حوالي 200 ألف يورو، بالإضافة إلى الجلد.

من جهته وصف رئيس مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في السعودية علي اليامي ، الحكم على بدوي بأنه صارم للغاية، مشيرا إلى أن بدوي لم يرتكب أي جريمة، فكل الذي فعله هو إنشاء صفحة على الإنترنت لصالح جيل من الشباب السعوديين الذين يريدون التعبير عن أنفسهم بحرية ومواجهة سلطة رجال الدين.

وبالنظر إلى مثل هذه الأحكام يصف اليامي وجهة النظر السعودية الرسمية في العالم بأنها متطرفة، إذ يبدو أن كل من ينتقد الأسرة المالكة أو رجال الدين يعارض بموجب الرأي السعودي الرسمي.

وهناك شكوك مبررة في قدرة النظام السعودي على الاستمرار في ممارسة ضغوطه على المدى الطويل. فمنذ سنين يواجه النظام تطورا سريعا. هذا التطور يتمثل في وصول شريحة كبيرة من المجتمع السعودي بلا حدود إلى المعلومات.

ونتيجة كل هذه التغيرات بدأ النظام نفسه وبحسب محللين يشعر بالقلق، ولا يشعر النظام بأنه مهدد إيديولوجيا فقط، وإنما من قبل الجماعات الإرهابية أيضا وبناء على ذلك أصدر النظام قوانين صارمة. بيد أن هذه القوانين لاتستخدم في مكافحة الإرهابيين المسلحين فقط، وإنما أيضا لمواجهة ليبراليين مثل بدوي، يسعون إلى تحقيق أهداف تختلف عن أهداف الإرهابيين جذريا، ويعتمدون في ذلك على استخدام وسائل سلمية بحتة.