البحرين/ نبأ (خاص)- كتب الكاتب براين دولي في جريدة ديفينس وان تقريرا تحت عنوان: على الولايات المتحدة إدانة البحرين، لا تبرير أفعالها.
دولي اعتبر أنه على مسؤولي وزارة الدفاع وغيرهم من المسؤولين في حكومة أوباما، إدانة النظام البحريني صراحةً على انتهاكاته لحقوق الإنسان، التي تزكي نار الطّائفية، والتطرّف وعدم الاستقرار.
وهنا يكمن التناقض في الائتلاف الذي شكّلته الولايات المتّحدة لمكافحة داعش، إذ أنّه يشمل أنظمة تساهم كثيرًا في تعظيم المشكلة.
ويبرّر المسؤولون الأمريكيون ذلك بطريقتهم الخاصة. إذ يزعمون أنّهم لا يستطيعون توجيه انتقاداتٍ لاذعة لهؤلاء الحلفاء فضلًا عن الضغط عليهم مادّيًّا ودبلوماسيًّا ليحدثوا تغييرًا، لأنّهم بحاجة إلى تعاونهم العسكري. بحسب دولي.
وأمّا بالنسبة إلى البحرين، فقد شدّدت المملكة قمعها للمعارضة والحركة المطلبية السلمية عام 2011، عندما انطلقت احتجاجات حاشدة للمطالبة بالديمقراطية، ولم تخمد إلى اليوم. وقد اعتقل النّظام الآلاف، بما فيهم قادة المعارضة، ومارس النظام أعمال التّعذيب بحقهم.
وبالحصانة التي تتمتّع بها المملكة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين التي تسمح لها بإسكات صوت المعارضة، ازداد النظام جسارةً. ففي هذا العام، اعتقل النظام الناشط البارز، نبيل رجب، وطرد المسؤول في الخارجية الأمريكية توم مالينوسكي عقب اجتماعه بجمعية معارضة، ومنع النائب الأمريكي جيم ماكغفرن من الدخول إلى البلاد. فلم تساهم الانتخابات البرلمانية الأخيرة بحسب دولي، التي قاطعتها التيّارات المعارضة الأساسية، إلّا في إدامة هذه الأزمة التي تغلي على نار هادئة.
وعلى الرغم من ذلك، تستمر الحركة الاحتجاجية المناضلة. إذ كان من المفترض أن تبرهن الانتفاضات العربية للولايات المتحدة على أنّ تحقيق “الاستقرار” من خلال القمع الممارس من قبل النظام الملكي البحريني مجرّد وهم.
الأزمة في البحرين تهدّد أمن الولايات المتحدة على مستويات عدّة، ولكن إذا كان هذا الأمر يقلق القادة السياسيين، فإنّهم لا يعترفون بذلك. فكل الذي قدّمته واشنطن الانتقاد الصامت لحليفتها ولم تظهر إلّا القليل من الاستعداد لاستخدام نفوذها في الضغط على البحرين لتحقيق إصلاحات كما قال دولي.