السعودية / نبأ – بعد أشهر على الزيارة الأولى، وصل وزير الداخلية محمد بن نايف إلى العاصمة الأميركية واشنطن. وكالة الأنباء السعودية أشارت إلى أن الزيارة ستبحث العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة خصوصا في مجالي الدفاع والأمن.
كما سيجري الوزير السعودي مشاورات مع قادة الكونجرس، وكذلك مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع. وكان ابن نايف قد أجرى مشاورات في واشنطن بداية العام الجاري والتقى خلالها أركان الإدارة الأميركية حيث تطرقت المحادثات حينها إلى مواضيع اقليمية وثنائية، إضافة إلى وُصف بالالتزام المشترك والعميق في مكافحة الارهاب والمجموعات المتطرفة في المنطقة.
المعلومات كانت قد أشارت إلى تولي ابن نايف الملف السوري خلفا لرئيس الإستخبارات الأسبق بندر بن سلطان بناء على رغبة أمريكية، وقد ترافق ذلك مع صعود موجة القتال في سوريا، وتصاعد الاحتضان السعودي للمجموعات المقاتلة هناك، وقد ترافق ذلك مع المعلومات التي تحدّثت عن توجه ابن نايف إلى الملك عبد الله بغرض الحصول على تفويض مكتوب بإدارة الملف السوري بعد السخط الأميركي من سياسية بندر بن سلطان التي أدت إلى وصول أسلحة اميركية منحت من الإستخبارات السعودية إلى المتشددين السوريين.
محللون أوضحوا أن زيارة وزير الداخلية تأتي في إطار جهود التنسيق الأمني بين السعودية والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في العراق وسوريا، والتباحث في سير عمليات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا وتشارك به المملكة.
وربط مطلعون بين زيارة ابن نايف إلى الولايات المتحدة والحملات الامنية المتكررة التي شنتها القوات الأمنية السعودية وإعتقلت بمواجبها عددا من الإرهابيين الذين خضعوا سابقاً لبرنامج المناصحة المخصّصة لإعادة تأهيل العائدين من مناطق القتال.
وكانت وسائل إعلامية غربية قد أشادت في وقت سابق ببرنامج المناصحة الذي يشرف عليه الوزير محمد بن نايف. وتحدثت الصحف عن إعجاب رسمي غربي بالبرنامج بوصفه نموذجا يُحتذى به في مواجهة الإرهاب من النواحى الفكرية والدينية والاجتماعية والنفسية.
الجدير بالذكر أن ابن نايف متهم بمنح الأجهزة الأمنية الأميركية الحرية بالعمل داخل السعودية والإطلاع المباشر على مجريات التحقيق مع المتهمين بقضايا إرهابية، مع الإشارة إلى أن زيارته جاءت بعد أكثر من أسبوع من زيارةٍ إلى واشنطن قام بها وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله نجل الملك.