أخبار عاجلة

الحركات الإصلاحية في المملكة ردّة فعل على الأوضاع السياسية ولا تزال خارج السيطرة حتى الآن

تقرير إخباري – السعودية / نبأ – لازالت تداعيات الربيع العربي وتأثيراته السياسية على الشباب تتوالى حتى اليوم، الأمر الذي يكشفه عدد الحركات السياسية والحقوقية الناشطة اليوم في البلدان الثائرة أو التي تخوض حروبا أو ثورات متعددة مثل مصر وسوريا. وفي الوقت الذي انكفأ فيه هذا الحراك النشط عن دول الخليج، والتي فضلت الحل الأمني والاقتصادي ضد أي حركات احتجاج أو تمرد في بلدانها الغنية. الأمر الذي عرض العديد من الناشطين إلى الاعتقال أو تفضيل اللجوء السياسي والعمل من الخارج.

في دراسة حديثة نشرها موقع "التقرير"؛ تطرّقت الكاتبة رجاء السالم إلى أنواع الحركات الاصلاحية في المملكة، وقالت بأن بدايتها كانت خارج البلاد، وهي تكونت من ايدولوجيا متنوعة، من شيوعيين وقوميين وإسلاميين- وجاء تأسيسها كردّة فعل على الأوضاع السياسية خلال ثلاثين سنة من الحراك.

وبحسب الدراسة، فقد كانت المعارضة في الخارج ذات صبغة إسلامية؛ فبعد انتفاضة محرم في العام ألف وتسعمائة وتسع وسبعين في القطيف "شرق السعودية"- تكونت حركتان شيعيتان: الأولى منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية والتي غيرت اسمها لاحقًا إلى الحركة الإصلاحية، فيما كانت الثانية هي حزب الله الحجاز.

في المقابل السني، تمّ تأسيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية عام ١٩٩٤م في لندن بعد موجة الاعتقالات والمضايقات التي تعرض لها أعضاء اللجنة، وذلك بحسب مصادر الدراسة.

 استمر ضغط المعارضة على النظام السعودي حتى مطلع التسعينات، ما جعل السلطات تفتح حوارًا سريًّا مع المعارضة الشيعية، والممثلة تحديدا بحركة الإصلاح، ونتجَ عنه حلّ الحركة، لتُنهي الحكومة أشرس معارضة سياسية خلال عمل تفاوضي استمر ثلاث سنوات.

ونتيجة للحل الأمني الذي تعرض له ناشطو المجتمع منذ عام ٢٠١١م ، توجّه كثيرون للسفر خارج السعودية للحصول على اللجوء السياسي، وقام بعضهم بتأسيس بعض الكيانات الحقوقية أو السياسية. ومن هؤلاء أحمد الربح في نيوزلندا، وعلي الدبيسي الناشط في المانيا. ويحيى عسيري مدير المرصد السعودي لحقوق الانسان من محل اقامته في لندن. إضافة إلى آخرين فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم خشيةً من انتقام السلطات.

ترافق ذلك مع نشوء معارضة شبابية جديدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي لا تشبه المعارضة المنظمة أو المؤسساتية، وهي بدورها بدأت تتحول إلى مصدر قلق للسلطات، ما جعلها تُعلن حرباً جديداً عبر فرْض المزيد من القيود وقوانين الرقابة وتشديد العقوبات ضدها. ولكن هذا المعارضة لا تزال خارج السيطرة حتى اليوم.