قطر / نبأ – خرج بيان القمة الخليجية في الدوحة بدعم واضح لمصر، تضمنه البيان الختامي.
وخصص البيان الصادر عن قمة الدوحة فقرة وجه من خلالها القادة الخليجيون رسالة دعم لحكومة عبدالفتاح السيسي.
رسالة الدعم هذه أتت بأحرف سعودية اماراتية، نجحت في تطويع الحبر القطري الذي كتبت به، وقد نصت فقرة البيان على ما يلي:
“جدد المجلس الأعلى موقفه الثابت من دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى المتمثل فى خارطة الطريق ، مؤكداً مساندة المجلس الكاملة ووقوفه التام مع مصر حكومة وشعباً فى كل ما يحقق استقرارها وازدهارها ، وأكد المجلس على دور مصر العربى والإقليمى لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية”.
انساقت قطر أخيرا، مع ضغوط أشقائها الخليجيين، الذين نجحوا بوضع الدوحة في خانة التماهي مع مواقف سياسة الرياض وأبوظبي تجاه مصر، وانتزاع تأييد بلا مواربة للرئيس السيسي و”خارطة طريقه” الاسم المنمق للانقلاب على حكم محمد مرسي والاخوان المسلمين.
مكان اجتماع القمة القمة الخليجية أعطى دلالة أقوى لهذا التحول، يضاف في محاولة ابداء قطر جديتها في الاستعداد للمصالحة، مواقف وزير خارجيتها خالد العطية التي حرصت قناة الجزيرة مباشر مصر على تغطيتها، حين اعتبر العطية أنه لم يكن بين قطر ومصر خصومة لتعقد مصالحة بين الطرفين.
المصريون بدورهم بدوا حذرين في تلقف التجاوب القطري عبر ما حمله رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية محمد فريد التهامي في زيارته الأخيرة للرياض.
أما في المواقف السعودية فقد شدد نائب وزير الدفاع السعودي الأسبق خالد بن سلطان على أن أمن مصر من أمن السعودية والمساس بأمنها مساس بالسعودية مضيفا بأن شعب مصر أثبت على مر التاريخ أنه قادر على نبذ العنف ومواجهة التطرف كما قال.
لا يبدو أن الخلاف القطري المصري المتواصل منذ قرابة العام على خلفية ازاحة الرئيس مرسي، قد شارف على نهايته، فالخطوات المطلوبة من القطريين على طريق هذه المصالحة لم تتلمسه القاهرة بعد، عدم الثقة المصرية هذه تبدو جلية في توجيه الانتقاد الدائم لأداء قناة الجزيرة واحتضان الشيخ يوسف القرضاوي وقيادات الاخوان المسلمين.