قطر / نبأ – من الدوحة التي بقيت أشهرا مركز الخلاف بين الخليجيين؛ اتفق حكام الخليج على ضرورة محاربة الإرهاب والحل السياسي في سوريا.
ورغم غياب الملك عبد الله وسلطان عُمان قابوس بن سعيد ورئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان لأسباب صحية؛ إلا أنّ المجتمعون أعلنوا نجاح القمة، حيث جمعت حول طاولتها أركان الحكم في مجلس التعاون ,الذين ألقوا خطبا جامعة وإتفقوا في بيانهم الختامي على البديهيات المعلنة بشأن مخاوفهم من الإرهاب وفشلهم في الحسم العسكري بسوريا والهاجس الذي يجمعهم من المعارضة والرأي الآخر.
إستطاعت المخاوف الإقليمية ومساعي الكويت الحثيثة أن تجمع الحكام الخليجيين، إلا أن المصالح منعتهم من الإقرار بالخطأ وتبني سياسة قد تُنهي أخطاء الماضي.
الباحث السياسي فؤاد إبراهيم قال بإن قمة الدوحة هي بمثابة تتويج لمصالحة المستبدين، على حدّ تعبيره، وأشار إلى أن أن أول بند في جدول أعمال القمة خُصِّص للاتفاقية الأمنية ووضع اللمسات التي وصفها بالسحرية على قوات درع الجزيرة.
ورأى إبراهيم بأن منْ وصفهم بطغاة الخليج يستغلون موجة الهدوء المريب للسعي من أجل ترسيخ أركان دولة الاستبداد، مما سوف يؤول الى ما سمّاها بمرحلة انفلاشية خطيرة وذلك بفعل انسداد افق الاصلاح.
من ناحيةٍ أخرى، رفض إبراهيم الاعتقاد المتشائم الذي يذهب إلى أن المنطقة عادت الى المربع الأول، وأنّ كفّة المستبدين حازت على الانتصار وبترجيح من عودة الاستعمار والقواعد العسكريّة الأجنبيّة، وأكّد إبراهيم بأن المرحلة الخطيرة لم تبدأ بعد، ملمّحاً إلى تغيّرات كبرى لن تقف عند الحدود الراهنة.
من جهته النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي ومستشار وزير الدفاع الأسبق، ناصر الدويلي، أكّد أن بيان القمة الخليجيه لا يعبر عن تطلعات شعوب الخليج، وشدد على أن شعوب الخليج لا ترضى أن يُقتل الناس و يُشرد الآمنين أو يُدعم اللصوص و الانقلابات والحرب على الاسلام في كل بقاع الارض، وذلك في تلميحات إلى مناطق الصراع والخلاف على الملف المصري.
الدويلي رأى أن البيان الختامي يُمثّل أيدلوجيات بعض الأنظمه، ولا يعبّر عن شعوب المنطقه، نافياً أن يكون البيان قد انطوى على أية حرمة للدين أو سيادة القانون، وقال بأن البيان الختامي كان مجرّد نزوة باطلة، بحسب تعبيره.
الدويلي أشار إلى أن القمة انعقدت رغم الخلافات الكبيرة، وذلك بسبب الجهود التي بذلتها القيادة الكويتية، إلا أن انعقاد القمة وخروجها بالبيان الختامي لا يمثّل أية قمية، داعياً الشعوب لكي تصدح في وجه حكّامها، وتقول بأن بيان القمة الختامي لا يمثّل تطلعات الشعوب وآمالها.