الولايات المتحدة / نبأ – رأى مراقبون في الزيارة التي قام بها وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع كبار المسؤولين في واشنطن، وفي تكرارها للمرة الثانية خلال عشرة أشهر، وكذلك حصولها بعد عشرين يوماً من زيارة وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله، محاولة لتقديم أوراق الإعتماد لدى الإدارة الاميركية في ظل تنافس الرجلين على كرسي الحكم بعد موت الملك.
والتقي بن نايف الرئيس باراك أوباما في هذه الزيارة التي التقى خلالها وزير الخارجية جون كيري وكذلك مستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي ومكافحة الإرهاب ليزا موناكي، اضافة الى اللقاء الذي جمعه بنظيره جيه جونسون ونائبة وزير الدفاع لشؤون السياسات كريستين وورمث.
وكان بن نايف زار واشنطن في فبراير الماضي والتقى الرئيس اوباما وقادة أجهزة الإستخبارات والامن. ابن نايف الذي عين عام الفين واثني عشر بعد وفاة والده وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز؛ يحظى بعلاقات جيدة مع الحكومات الغربية بسبب دوره في مكافحة تنظيم القاعدة داخل المملكة منذ أن كان يشغل منصب نائب وزير الداخلية للشؤون الامنية.
تجدر الاشارة الى ان المغرد السعودي المعروف باسم مجتهد، قد تحدث عن احتدام الصراع بين وزير الداخلية ووزير الحرس الوطني، قبل نحو شهر، حينما قال إن الزيارة التي قام بها متعب هي في ظاهرها رسمية لكنها تهدف الى التنسيق مع الجناح المؤيد له ولرئيس الديوان الملكي خالد التويجري داخل الادارة الاميركية ضد محمد بن نايف.
وكان متعب بن عبد الله زار الولايات المتحدة الشهر الماضي، تلبية لدعوة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، وتم خلال اللقاء بحث تطوير منظومة التسليح والتدريب لدى الحرس الوطني. كما التقى خلال زيارته الرئيس أوباما، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، وعددا من كبار المسؤولين الأميركيين.
وبحسب مجتهد فإن بن نايف هو أقوى من يسيطر على المملكة الآن إذ استطاع كسب أطراف العائلة الحاكمة وتأمين نفسه أميركيا في مواجهة نجل الملك.