الإمارات / نبأ – توفيت ايمان ابنة المعتقل في السجون الاماراتية سالم ساحوه.
السلطات الاماراتية رفضت السماح لساحوه حضور جنازة ابنته.
تصرف السلطات الاماراتية كان محل سخط لدى الناشطين الذين وصفوا منع السلطات للمعتقل من حضور جنازة ابنته بالقرار التعسفي وغير الانساني.
المهندس سالم ساحوه ناشط سياسي وأحد المعتقلين في القضية المعروفة بقضية الاصلاحيين ال 94، الاماراتيين الذين اتهموا بتأسيس تنظيم يستهدف الاستيلاء على الحكم في الامارات.
وقد اعتقلته السلطات في ال 29 من ابريل من العام 2012 وبحسب المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات فان السلطات الاماراتية قامت بمداهمة منزله وبعثرة محتوياته وتفتيش المنزل لساعات بدون اذن من النيابة ومن ثم اقتياد ساحوه الى مكان غير معلوم واحتجازه بدون سند قانوني، ليصدر لاحقا بحقه حكم بالسجن مدة عشر سنوات.
منع المعتقلين من توديع ذويهم المتوفين ليست المرة الأولى التي تقوم بها السلطات الاماراتية، حيث انتقد أهالي المعتقلين منع السلطات في يوليو الماضي عثمان ابراهيم الشحي من حضور جنازة والدته، الأمر نفسه كان قد تكرر مع معتقلين بينهم خليفة ربيعة وخليفة النعيمي.
وفي شأن متصل فقد أقام نادي الصحافة بجنيف لقاءا اعلاميا أشرف عليه ائتلاف المنظمات الحقوقية، ناقش خلاله المشاركون قضية حقوق الانسان في الامارات.
رئيسة المركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان صفوة عيسى قالت أن الكثيرين يعتقدون بأن التطور الاقتصادي والعمراني يصحبه بالضرورة انفتاح سياسي ولكن ليس هذا هو الحال في الامارات العربية المتحدة حيث يرصد المدافعون عن حقوق الانسان جملة من الانتهاكات.
وأشارت عيسى الى أن عدد سجناء الرأي في الامارات من مواطنين وأجانب يزيد عن 200 معتقل.
بدورها مسؤولة ملف الخليج بمنظمة الكرامة خديجة نمار تحدثت عن حالات الاختفاء القسري وما ترافقها من معاملة سيئة وتعذيب واجبار المعتقلين على التوقيع على اعترافات مفتعلة تحت الضغط، واعتبرت نمار أن هذا النهج لدى السلطات الاماراتية يحيلنا الى الطبيعة الترهيبية والارهابية في ممارسة السلطة.