السعودية / نبأ – عن إعداد تقارير الإنتفاضة الخفية في السعودية تحدثت الصحفية صفاء الأحمد لجريدة الميدل إيست أيز.
فبعد تصدر فيلم الحراك السري في السعودية؛ أول فقرات مهرجان الأفلام والوثائقيات في لندن, تحدثت الأحمد للصحفي زوي هولمان عن مغامرتها في نقل صورة بلدها.
الأحمد تحدثت عن الصعوبات الهائلة في الدولة البوليسية التي تجعل الصحافة شبه مستحيلة، إلا أنها أكدت أن ذلك لم يثنها عن زيارة منطقة القطيف على مدى عامين لتوثيق الأحداث لصالح قناة بي بي سي باللغة العربية.
الأحمد أكدت أن التقارير التي تتحدث عن السعودية سيئةٌ، بما فيها تلك التي تُعرض في الإعلام الغربي، وقالت بأنها لا تنقل الواقع، وتركز على وصفته بالصورة النمطية التي لا تنسجم مع ما يحدث.
الميدل إيست آي أشارت إلى ان فيلم الحراك السري نقل الصراع الدموي الذي يجري من أجل انتزاع الحقوق؛ والذي يتردد صدى أمثاله في بلدان أخرى في المنطقة. وأشارت إلى أن يتناول سكان المنطقة الشرقية ونظرائهم في البحرين يتعرضون للتمييز الطائفي المتعمّد، وأن هناك شكاوى من الحرمان تحتاج إلى أن تصل إلى دائرةالضوء.
التقرير أشار المحاولات الرسمية لتصوير الاضطرابات على أنها ليست سوى مشكلة محدودة، إلا أن هذه المحاولات تقوضها مشاهدُ عنف الشرطة والقتل جنبًا إلى جنب مع التظاهرات.
ونقل التقرير عن الأحمد أن مجرد إذاعة قصة ما يجري في المملكة هو نضال بذاته، لأن هتافات الناس التي طالبت بإسقاط النظام لم تصبح مجرد إشارة على رادارات وسائل الإعلام الدولية.
التقرير أكد أن الأحمد ذهبت إلى مناطق محفوفة بالمخاطر ولمدةٍ تجاوزت عام كامل، وقد رفضت السلطات السعودية التعاون معها، إضافة إلى صعوية التواصل مع قادة المسيرات في الداخل، لكونهم من المطلوبين.
الأحمد أشارت إلى شجاعة الناس في النزول إلى الشوارع، ومن غير أن يستر بعضهم وجوههم حيث تؤكد أنها شعرت شخصيًا بقوة الدولة الأمنية. كما أشارت إلى تلقيها كم من الانتقادات بالإضافة إلى منعها من العودة مجددا إلى بلادها.
بالنسبة للأحمد، فإن الوثائقي كان تتويجا لتجاربها الصحفية، وذلك في محاولةٍ لفهم بلدها بشكل أفضل ورغم كل المخاطر التي أحاطت بالعمل.