السعودية / نبأ – مشروع هجوم على حرس الحدود السعودي في مديرية حرض اليمنية، مشروع أحبطه الجيش اليمني في عملية أمنية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة. سبعة مسلحين كانوا متنكرين بلباس نسائي توجهوا إلى المديرية الحدودية مع المملكة.
هنا أوقفتهم عناصر الجيش اليمني وعمدت إلى مباشرة تفتيشهم، أحد المسلحين أطلق النار على جندي التفتيش وأصابه بجروح، زملاء الجريح ردوا على مصادر النيران، إشتباكات خاطفة أسفرت عن مقتل خمسة من المسلحين وجرح اثنين آخرين فضلا عن ضبط حزام ناسف وأسلحة، الجريحان اعتقلا واقتيدا إلى مركز التحقيقات، أحدهما اعترف بأنه كان يقود المسلحين باتجاه الحدود السعودية سعيا في تنفيذ عملية إنتحارية، عملية لم يكتب لها النجاح بفعل تيقظ القوات اليمنية.
التيقظ السعودي أخفق فيما مضى في منع وقوع هجمات من هذا النوع، الهجوم على معبر الوديعة في شهر يوليو الماضي كان أشهرها وأكثرها دموية، ستة سعوديين من تنظيم القاعدة استهدفوا قوات الأمن السعودية وأردوا ستة من عناصرها قتلى، إستهداف لن يكون الأخير وفق ما تؤكد المعطيات الميدانية.
تدرك المملكة جيدا حجم المخاطر المحدقة بحدودها الجنوبية، تنظيم القاعدة جزء رئيس من التهديدات، التنظيم أعلن بوضوح وضع المملكة على قائمة أهدافه، رؤية يزيدها خطورة تقاطع المصالح إن لم يكن التحالف القائم راهنا بين قاعديي اليمن وتنظيم داعش، الأخير لم يعد ثمة شك في نيته ضرب السعودية وإدخالها ضمن الخارطة الداعشية، نية لن يعدم التنظيم عناصر عارفة بالحدود اليمنية السعودية وشعابها لتحويلها إلى خطوات عملياتية.
الخطر القاعدي والداعشي تضاف إليه عمليات التهريب والإتجار بالبشر وتصدير العمالة الإفريقية والآسيوية إلى المملكة، كلها تحديات تأمل السعودية التغلب عليها عن طريق استكمال بناء الجدار الفاصل، جدار لا يتردد اليمنيون في وصفه بالعنصري والظالم، بالنسبة إليهم لن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من المشكلات الإقتصادية والمعيشية في بلدهم الفقير.
نتيجة ترى العديد من القوى السياسية اليمنية أن بإمكان السعودية تلافيها عن طريق خطة ثنائية الأقطاب، عمادها الأول تجفيف منابع الإرهاب وأسها الآخر تدعيم اليمن بالوسائل اللازمة لرفع مستوى المعيشة ومحاصرة التنظيمات المتشددة.
لم يتخل اليمنيون عن جيرانهم، إستعدادهم للذود عنهم نموذج من حرصهم على مبادئ حسن الجوار، مبادئ يتطلع أبناء البلد المنهك إلى أن تعاملهم السعودية بمثلها… أقله حرصا على مصالحها.