سوريا / نبأ – بدأ مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي بزيارة الى سوريا، يلتقي خلالها مسؤولين سوريين للتباحث في شأن الخطة التي قدمها مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا بشأن وقف القتال في مدينة حلب.
الزيارة تأتي بعد أيام من اجتماعات وصفت بـالبناءة، أجراها المبعوث الأممي في تركيا مع مجموعات من المعارضة السورية.
وكان ديمستورا قدم في اواخر شهر أوكتوبر الماضي خطة تحرك في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي بـتجميد القتال في مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
إلى ذلك أعلن قائد ما يسمى بالمجلس العسكري الثوري في حلب زاهر الساكت رفض المبادرة الأممية ومواصلة القتال، منتقدا الإئتلاف السوري المعارض، واعتبر الساكت أن مبادرة دي ميستورا جاءت لإنقاد الرئيس الأسد، مضيفاً انهم سيقاتلون الى احر نقطة دم، بحسب قوله.
رفض المعارضة السورية قابله دعم ايراني عبّر عنه مساعد وزير الخارجية الإيراني حسین أمیر عبداللهیان الذي اكد دعم بلاده للخطة وكذلك انطلاق الحوار الوطني بين أطراف النزاع تمهيدا لإيجاد حل سياسي في سوريا بإشراف الأمم المتحدة.
عبد اللهيان وخلال لقائه مساعد المبعوث الاممي رمزي رمزي في طهران اشاد بالاهتمام الجاد الذي یبدیه دي میستورا وفریقه بحل الأزمة السوریة، وأكد ان إيران ترغب في المساعدة لإنجاح الخطة الاممية، داعياً إلى تبني نظرة واقعیة إزاء التطورات في سوریا وضرورة الفصل بین الإرهابیین والمعارضة.
إلى ذلك نقلت صحيفة الحياة السعودية عن مصادر ديبلوماسية غربية قولها إن أميركا ودولاً أوروبية طالبت بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي الى سورية ، وفي حين ذكرت مصادر فرنسية ان موسكو تريد «تنازلات» من الرئيس بشار الأسد، أكدت رفض باريس للمبادرة الروسية التي تقضي ببقاء الاسد وتشكيل حكومة موسّعة تشارك فيها عناصر معارضة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن بعض الدول الأوروبية تجد أن داعش هو الخطر الأكبر.
هذا وراى مراقبون أن إمكانية نجاح خطة دي ميستورا في ظل الظروف الراهنة تبقى ضئيلة، خاصة وان كل طرف يحاول كسب المزيد من اوراق القوة استعدادا للحصول على مكاسب اكبر في حال بدء المفاوضات.