البحرين / نبأ – ليس هناك الكثير لنحتفل به في يوم حقوق الإنسان هذا العام.
هكذا افتتح نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش نديم حوري مقالا له نُشر في صحيفة ذا دايلي ستار
الأبطال المجهولون عنوان مقال حوري الذي أشار إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في عدد من الدول العربية، وبينها البحرين وليبيا ومصر.
حورري تحدث عن الكراهية الطائفية التي تملأ موجات الأثير، فيما يتم الزج بالمدونين الذين ينتقدون الحُكام في السجون. وتعامل النساء كمواطنين من الدرجة الثانية في كل دول العالم العربي تقريباً.
تتعرض حقوق الإنسان للهجوم المتزايد بحسب حوري الذي أكد أن هذا لا يتأتى فقط من جانب الجماعات المُتطرفة ولكن من جانب الحكومات السلطوية أيضاً، والتي تسعى إلى إسكات صوت أي معارضة أو مُطالبات اجتماعية.
حوري أوضح أن اهمية حقوق الإنسان هي أنها تهدف إلى العمل كرقيب على الانتهاكات التي تُمارس بحق الضعفاء أو المهمشين؛ ومن بينهم هؤلاء الذين تبغضهم الغالبية العظمى في أي بلد من البلدان.
في المقابل، أكّد خوري أن العديد من النشطاء في المنطقة رفضوا المُساومة على هذه المبادئ، ودفعوا ثمناً باهظاً نتيجة لذلك، من أرواحهم أو حريتهم أحياناً.
إلا أن هؤلاء الأشخاص ومنهم علاء عبد الفتاح في مصر، ونبيل رجب في البحرين، كما ذكر خوري، استمروا في الاحتجاج والاعتراض على القوانين غير العادلة في بلادهم رغم الزج بهم في السجن عدة مرات.
حوري أكد إن التزام هؤلاء النشطاء هو ما يُكسب شعار هذا العام وهو حقوق الإنسان ل 365 يوما معناه؛والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أن حقوق الإنسان هي لكل فرد طوال الوقت وفي كلّ الزمان.
خوري قال بأن عبد الفتاح ورجب وغيرهم أظهروا معنى الالتزام الحقيقي بحقوق الإنسان. وإنتهى إلى أن أقل ما يمكن القيام به من أجل حقوق الإنسان هذا العام هو تسليط الضوء على جهدهم وتكريمهم، واستئناف الجهود من أجل احترام حقوقهم. فهذا هو أقل ما يمكن القيام به حيال أشخاص عملوا 365 يوماً من أجل حقوق الآخرين.