لبنان / نبأ – منذ أغسطس الماضي مازالت قضية العسكريين المختطفيين تشغل بال ذويهم والرأي العام اللبناني.
الأهالي ضاقوا ذرعا بفشل كافة الوساطات والوعود لانهاء هذه المعاناة.
اتصالات من المخطوفين بأهاليهم تحذرهم من أن تنظيم داعش سيقدم على قتل أحد العسكريين خلال 48 ساعة، اذا لم تقبل الحكومة التفاوض معهم، اتصالاتٌ كانت كافيلة لدفع ذوي المختطفين الى الشارع وقطع الطرقات للضغط على الحكومة من أجل التحرك.
أهالي المخطوفين يتخوفون من تنفيذ تهديد جديد لتنظيمي النصرة وداعش، وذلك بعد أربعة عمليات تصفية في صفوف المخطوفين لدى التنظيمين، وكان آخرها قتل العسكري علي البزال.
إلا أن لقاء المسؤولين بالأهالي نجح في تهدئة تحركهم، وإن أبدى بعضهم انزعاجه من أحد المسؤولين هنا، واتهام التيار الوطني الحر الذي ينتمي اليه بعرقلة الحل لرفض مبدأ التفاوض.
أما عن الوساطات، ومع استبعاد وساطة هيئة العلماء داخليا، فقد كشفت بعض الصحف اللبنانية عن دور للمبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي مستورا في حل الأزمة.
شخصية لبنانية وسيطة، وفق هذه الرواية، قامت بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد بعد التنسيق مع دي مستورا.
الرئيس الأسد أبدى تجاوبا واستعدادا للتعاون، مشترطا اعلاناً من الحكومة اللبنانية، لا أن تتصرف وكأنها خجولة، كما قالت المصادر عن الأسد. أما الشرط الثاني الذي وضعه الأسد فهو ألا تتم المقايضة بالطريقة المطروحة والتي تُفضي إلى جعْل الحكومة السورية وسيلة ابتزاز مستمرة من جانب المسلحين.
الفكرة البديلة المقترحة سوريا، تتمثل بتأمين خطوط انسحاب آمنة للمسلحين من القلمون وجرود عرسال باتجاه الشمال السوري.
مدير الأمن العام اللبناني عباس ابراهيم، والذي يضطلع بدور هام في القضية، أكد في حديث صحفي على احتفاظ الحكومة بالكثير من أوراق القوة التي تحتاج اجماعا أكبر حولها حسب قوله، نافيا وجود وساطات جدية خارجية حتى الآن.
أما سعوديا فقد تحدثت بعض وسائل الاعلام اللبنانية عن دخول الرياض على خط الأزمة، الهدف من هذا التحرك السعودي استباقي لما قد يحصل من صفقة تبادل، حيث يتخوف السعوديون أن تشمل الصفقة 5 أسماء سعودية أدرجها داعش على لائحة مطالبه، ويشكل اخراجهم من السجون اللبنانية خطرا على الأمن القومي للرياض، بحسب مصادر إعلامية.