السعودية / نبأ – طالب مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ؛ الدكتور أحمد الغامدي بأن يتوب إلى الله لئلا يموت على حالته السيئة، وذلك في سياق تواصل الردود السلبية على ظهور الغامدي في لقاء تلفزيوني مع زوجته من غير نقاب.
الغامدي تولى رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة قبل أن يقال قبل ثلاث سنوات بعد إصداره فتوى بجواز الاختلاط في العمل بين الرجال والنساء، ونقلت وسائل إعلام سعودية الاثنين، ١٥ من ديسمبر، عن المفتي قوله “إن ما فعله الغامدي من إظهار زوجته كاشفة الوجه خطأ، ويجب أن يتوب عنه”، موضحاً أن تغطية المرأة لوجهها واجب في الإسلام، بحسب قوله.
وآثار تصريح المفتي جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعض المغردين “كان الأحرى بالمفتي أن يبدأ بأهل بيته إن كان يرى كشف الوجه محرماً”، مشيرين في هذا الإطار إلى امرأتين من عائلته، هما حصة آل الشيخ، وآسيا آل الشيخ؛ اللتين يظهرن بشكل مستمر على وسائل الإعلام بلا نقاب. واستغرب معلقون من تعتمد المفتي إشغال المجتمع بـ “هذه القضايا التافهة”، بحسب تعبيرهم، في الوقت الذي يتجاهل تفشي الفساد والبطالة في البلاد وانتشار الفقر.
نشطاء قالوا بأن كثيراً من عائلة المفتي الذين هم من سلالة مؤسس المذهب الوهابي محمد بن عبدالوهاب، إضافة إلى أفراد العائلة المالكة؛ يعيشون حياة متحررة بشكل كبير قياساً ببقية المواطنين والمواطنات، وأشار النشطاء إلى أن كثيراً من الأميرات، ومنهم بنت الملك عبدالله المفضلة لديه، عادلة، يظهرن في مناسبات عامة كاشفات عن وجوههن، بل وسافرات أحياناً خلال قضاء عطلاتهن خارج البلاد.
وكان وزير الداخلية ولي العهد السابق نايف بن عبدالعزيز الذي توفي عام ٢٠١٢؛ كثيرا ما يدعم في تصريحاته “الشرطة الدينية”، ويرى أن من يهاجمونها يريدون للمرأة السعودية أن تبيع شرفها كما يفعلن “النساء الغربيات” بحسب قوله، إلا أنه في عام ٢٠٠٩ كشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن زوجة الأمير الثانية وابنة خاله، مها السديري، رُفعت ضدها قضايا في محكمة فرنسية بسبب عدم دفعها ١٥ مليون يوريو ثمناً لملابس اشترتها من متاجر في باريس، إضافة إلى فواتير إقامتها في الفندق الذي كانت تمضي فيه عطلتها مع ٦٠ من حاشيتها.