اليمن / نبأ – هجوم لاذع وغير مسبوق شنه زعيم جماعة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على الرئيس اليمني عبد ربه هادي، هجوم يبدو غير مبرر ومفهوم للوهلة الأولى، رئيس الجمهورية تراجع عن نعته الحوثيين بالإنقلابيين، بل أطلق عليهم توصيف شركاء المرحلة وشدد على ضرورة استيعابهم في مؤسسات الدولة. أيام قليلة لم تتجاوز الشهر وأطل الحوثي على الرأي العام بخطاب هجومي حمل الكثير من الصفعات للرئيس هادي، مظلة الفاسدين، مفتعل الأزمات، مثير المشاغبات، رافعة القاعدة، رجل الخارج، قائد الثورة المضادة.
كلها توصيفات أطلقها زعيم أنصار الله على الرجل الإنتقالي كما يقال، توصيفات يبدو أن ما وراءها خلافات حادة لم يعد من الممكن تستيرها. الخلافات الرئيسة تنصب على هيكلية وزارة الدفاع وكيفية تصريف مواردها وفق ما تؤكد مصادر يمنية مطلعة. وزير الدفاع الجديد محمود الصبيحي عمد إلى طرد اللجان الشعبية من داخل مقر الوزارة ومن الدائرة المالية التابعة لها، باستخدام القوة هدد الصبيحي تلك اللجان داعيا إياها إلى مغادرة مجمع العرضي فورا، لفلف الحوثيون المشكلة وأوعزوا إلى العناصر الشعبية بالإنسحاب، إنسحاب سبقته الكثير من عوامل التأزيم.
لجان التأمين العاملة في الدائرة المالية للدفاع اكتشفت أن الرئيس هادي ما زال يصرف بشكل سري المخصصات المالية للجنرال الهارب علي محسن الأحمر، كما اكتشفت أنه ما زال يصرف جميع مخصصات آل الأحمر ومن بينهم الملياردير حميد الأحمر رغم الإتفاق على عدم صرفها، أكثر من ذلك، تبين للجان الشعبية بحسب ما تؤكد المصادر اليمنية أن المبالغ المتبقية من ميزانية وزارة الدفاع للعام الحالي والمقدرة بحوالي تسعة وعشرين مليار ريال تحولت إلى رئاسة الجمهورية بأمر من هادي، الأمر نفسه تحملت بموجبه أربع طائرات كميات من الأموال المخصصة لكل من حميد وعلي محسن الأحمر وعبد ربه هادي ونجله جلال، نفذت المهمة وكانت الطائرات على وشك الإقلاع من مطار صنعاء باتجاه مدينة عدن جنوبي اليمن، تدخلت اللجان الشعبية وحالت دون اكتمال السيناريو وفق ما تذكر المصادر.