السعودية/ نبأ- قال موقع "بيزنس إنسايدر" في تقرير عن النقاط المحتمل أن يتمدد إليها تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، ان مكة والمدينة المنورة ستكونان عاصمتي الخلافة التي أنشأها "داعش"، لكن التنظيم لن ينشر قوات مقاتلة من العراق والشام لتحقيق ذلك الهدف.
وأشار التقرير إلى إن البغدادي قائد التنظيم شجع مناصري التنظيم على تفجير براكين الجهاد في كل مكان، ومن المحتمل أن تكون السعودية أحد الأماكن التي سيعتمد عليها التنظيم في شبكاته الحالية.
أحدث داعش تحولا في استراتيجته بداية من أكتوبر الماضي في سوريا والعراق، لاسيما بعد أن فقد 3 معاقل أساسية له في العراق إثر تقدم القوات الكردية في عين العرب "كوباني" بغطاء جوي من التحالف الدولي، ما دفعه لمحاولة خلق جبهات جديدة في دول أخرى.
وربما يكون ذلك هو السبب في قيام البغدادي بإصدار بيان في نوفمبر الماضي يعترف فيه بإعلان العديد من الجماعات الجهادية في شتى أنحاء العالم ولاءها لتنظيمه، وإعلانه عن ظهور خمس ولايات جديدة في كل من اليمن وليبيا وسيناء المصرية والسعودية والجزائر.
وربما قد يفسر أحدهم ذلك الخطاب بأنه "متكلف" أو "مبالغ فيه"، لكن على العكس، فإعلان تلك الولايات ربما يسلط الضوء على المراحل المستقبلية لحملة التنظيم المتشدد ويشير أيضا إلى خططه لإرساء الخلافة داخل دول أخرى، وقد يسعى التنظيم لتأسيس ولايات له داخل السعودية وسيناء والجزائر لأهداف التجنيد والنقل والتحضير للقتال، وقد ذكر البغدادي السعودية تحديدا داعيا مناصريه لقتال الشيعة وآل سعود.
أما ليبيا على الجانب اﻵخر، فربما تكون مكانا ملائما للغاية لداعش لتوسيع رقعة سيطرته، فالدولة الليبية على أعتاب هزيمة والفوضى تنتشر في أرجاءها ووجود داعش قد يكون ممهدا له بشكل كبير، والدليل هو إعلان أحد الحسابات المنسوبة لداعش مسئولية التنظيم عن الهجمات على سفارتي مصر والإمارات في ليبيا في نوفمبر الماضي، فضلا عما يعانيه سكان مدينة درنة من وجود المحاكم المنتسبة لداعش والشرطة الإسلامية بالمدينة.
وكانت جماعة أنصار بيت المقدس، التي تنشط بشدة في جنوب سيناء وشنت العديد من الهجمات ضد أفراد الجيش والشرطة المصرية ما أسقط الكثير من القتلى والجرحى، قد أعلنت أيضا في وقت سابق من العام الحالي ولاءها لتنظيم داعش، ما رأه الكثيرون تقوية للتنظيم وكسب أرض جديدة داخل أهم دول العالم العربي، وربما يعتبر التنظيم مصر نقطة ارتكاز لربط حملاته المستقبلية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أما سيناء فهي نقطة عبور ومنطقة ينعدم فيها القانون وتحيط بعدة أهداف أساسية للتنظيم مثل إسرائيل والسعودية وربما يرغب التنظيم في ترسيخ موقع له في سيناء لتوسيع هجماته من تلك النقطة، وقد يكون لاختيار داعش لمصر دلالة أخرى، فمصر هي محل ميلاد أيمن الظواهري القائد الحالي لتنظيم القاعدة، الذي ينافسه داعش حاليا على ريادة حركة الجهاد العالمية.