لبنان / نبأ – لفت القيادي في “التيار الوطني الحر” أنطوان نصرالله في تصريح الى أن “التواصل بيننا وبين “القوات اللبنانية” سيبقى مستمراً رغم زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للسعودية والتصريحات التي قام بها”، متسائلاً: “هل سيبقي جعجع على هذا التواصل بعد التصريحات التي أدلى بها بالسعودية؟”.
وأشار الى أن “جعجع زار السعودية وقت التمديد، وتأتي هذه الزيارة لأسباب عديدة أهمها محاولة لإيجاد حلّ لإنتخابات الرئاسة وأين سيكون الأخير من هذا الحل؟”.
ورأى أن “جعجع قد يكون زار السعودية في وقت تتحضر الساحة السياسية لحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، مشيرا الى ان “التيار الوطني الحر” يبارك هذا الحوار وهو واثق مما يكون به حليفه ولكن جعجع متخوف منه”.
في المقابل، أشار عضو كتلة “القوات” النائب جوزيف المعلوف في حديث اذاعي الى ان “زيارة رئيس “القوات” سمير جعجع للسعودية تأتي ضمن سلسلة زيارات يقوم بها بعد لقائه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في باريس، وهي لمتابعة التنسيق مع السعودية ولبحث امور أخرى”، مضيفاً “المحادثات مع السعودية ممكن لتسهيل موضوع رئاسة الجمهورية اذا كانت تستطيع ولكن لا طرح في الاسماء”. ولفت المعلوف الى ان “جعجع دعا الى لقاء مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، لكن اللقاء مشروط بمرونة من عون باتجاه الوصول الى حل للرئاسة ولمرشحين توافقيين”.
وفي هذا الإطار علمت “الأخبار” أن الساعات الأخيرة شهدت تحريكاً لافتاً للملف الرئاسي، في ضوء التحرك الفاتيكاني من جهة والروسي والفرنسي مع إيران من جهة أخرى، ودخول السعودية على خط الاتصالات.
هذا وكشفت المعلومات أن زيارة رئيس القوات سمير جعجع إلى الرياض تمت بناءً على دعوة رسمية وجّهت أخيراً الى “الصديق الماروني للتشاور في الملف الرئاسي” (بحسب الأخبار) استباقاً لزيارات الموفدين الروسي والفرنسي. وتم التشاور في إمكانات فك العقد الرئاسية، مع إصرار السعودية على أن يكون جعجع الذي أحيط بحفاوة لافتة “الممر الإلزامي لاختيار رئيس الجمهورية”، كما سبق أن أبلغه وزير الخارجية سعود الفيصل.
وأكدت السعودية أنها ستوازن بين التحرك الإيراني والفرنسي والروسي. وطرحت في اللقاءات الخيارات الرئاسية المطروحة انطلاقاً من مبادرة جعجع الرئاسية.