السعودية / نبأ – مستقبل الإقتصاد المصري في خطر بظل الهبوط في أسعار النفط، والتبدل بالظروف الإقتصادية في المنطقة قد تغيّر مسار السياسة القائمة بين السعودية ومصر، وهناك مخاوف لأن مصير مصر الإقتصادي، معلّق بالمنح السعودية بنحو 10 مليارات في العام، ويُتوقع أن تتجه مصر إتجاه الأردن إلى “إسرائيل” حيث الغاز القريب والرخيص نسبياً.
عبدالرحمن يوسف، نجل مرشد جماعة الإخوان المسلمين، يوسف القرضاوي، تساءل عن مستقبل الأوضاع الاقتصادية في مصر بظل التراجع الذي تشهده أسعار النفط عالميا وتأثير ذلك على دول الخليج، مذكّرا بأن السعودية قدمت مليارات الدولارات دعما للقاهرة، ولكن الفترة المقبلة قد تشهد تبدلا في الظروف الاقتصادية.
وقال يوسف، في تعليق له عبر صفحته بموقع فيسبوك: “تعيش مصر الآن على منح السعوديين، بنحو 10 مليار دولار في العام، فقط لأنها ضد ’الإخوان المسلمين‘ لكن إن كانت الرياض نفسها تعاني انهيارا اقتصاديا فسوف تقلص أولا المساعدات الخارجية. وقتها كيف سيعيش المصريون؟”
وتابع يوسف بالقول إن الفترة المقبلة ستشهد عودة إلى التفاوض مع إسرائيل لشراء الغاز منها قائلا: “تحتاج مصر الغاز الإسرائيلي القريب والرخيص نسبيا، وفي القريب سنرى المزيد من صفقات الغاز الكبرى التي سنجريها مع المصريين، مثلما ستوقع الأردن أيضا.”
يشار إلى أن يوسف من بين الشخصيات العامة المصرية التي عارضت خطوة عزل الرئيس محمد مرسي، رغم الانتقادات التي كان يوجهها قبل ذلك لمرحلة حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقد كان له في الأشهر الماضية الكثير من المواقف السياسية المناهضة لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي ولدور القوات المسلحة في البلاد.
وفي سياق متّصل، قال وزير المالية السعودي، إبراهيم بن عبدالعزيز العساف اليوم، إن المملكة ستواصل “تنفيذ المشاريع الضخمة” والإنفاق على برامج الرعاية الصحية والتعليم والخدمات، مقرا في الوقت نفسه بوجود “تحديات” فرضتها الأوضاع الاقتصادية، وذلك في أول موقف يصدر عنه بعدما انشغلت وسائل الإعلام بتصريحات كويتية حول التوجه لرفع الدعم بسبب تراجع أسعار النفط.