بريطانيا / نبأ – تحت عنوان “المدارس الوهابية في أوروبا تحت المجهر”، يرى الكاتب سامي رمزي أنّه بات واضحاً للغرب، أنّ الجماعات التكفيرية، نابعة من أفكار الوهابية، وباتت تعلم واضحاً أنّ الغرب وأوروبا، لم تعد بمنأى عن هذا الفكر المتطرف الذي سرق شبّان فرنسيون وبريطانيون وألمان، إلتحقوا في المعارك في سوريا إلى جانب داعش، أو جبهة النصرة، والغرب عموماً وليس أوروبا حصراً، بات يخاف على أمن مجتمعه الإنساني الذيي ذاق مرارة “التطرف” في أكثر من مأساة، كان آخرها جريمة المقهى التي شهدتها أستراليا.
وأشار الكاتب في صحيفة “شفقنا” أنّ الغرب “وقف على احد اهم اسباب الوهابية التي اخذت تنخر ادمغة بعض الشباب الاوروبي، وهي المساجد والمدارس التي تمول سعودياً وتنشر الفكر الوهابي الخطير في الغرب”.
ولفت إلى أنّ “الكثير من الدراسات اشارت الى ان هذه المدارس والمساجد كانت تفرخ شبابا وهابيا حاقدا على الحياة وعلى الناس وعلى المجتمعات التي يعيشون فيها ، من خلال حشو هذه الادمغة بقراءة مشوهة وخاطئة عن الاسلام والاسلام منها براء”.
وإعتبر أنّ “الغريب ان هذه المدارس والمساجد كانت بعيدة عن كل رقابة من قبل الحكومات الغربية، الامر الذي جعل ائمة هذه المساجد والمعلمين في المدارس يتحركون في حرية تامة دون اي عوائق، ما جعل الوهابية تنتقل بهذا الشكل المخيف الى المجتمعات الغربية لا سيما بين اوساط الشباب الجاهل والمحبط والمعقد والمريض واصحاب السوابق، كما تبين من سجل الشباب الذين جاؤا الى سوريا والعراق وتم الكشف عن هوياتهم”.
ورأى أنّ “الغرب اخذ يرصد مساجد ومدارس الوهابية لهذه الاسباب، واخر الاخبار التي وصلت في هذا الشان ، وهو الامر الذي صدر عن مجلس المدارس في العاصمة النمساوية فيينا باغلاق مدرسة سعودية لرفض القائمين عليها كشف هويات موظفيها ، بالاضافة الى تعليمها التلاميذ قراءة متشددة عن الاسلام”.