الإمارات / نبأ – أكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في الإمارات، هارالد فينجر، أن دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط قادرة على تحمل هبوط أسعار النفط، وتوقّع فينجر في الوقت ذاته أن تلجأ الإمارات إلى مخزونها من الاحتياطي المالي لمواصلة الإنفاق الحكومي في حال استمرت أسعار النفط عند المستويات الحالية أو انخفضت عنها.
وقال فينجر، في كلمة له بمؤتمر مالي في دبي: بأن الاقتصادات الكبيرة في مجلس التعاون كونت احتياطات مالية ضخمة، وأكّد بأنها لن تضطر لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق وأنها بمقدورها تجنب حدوث تباطؤ حاد في نمو اقتصاداتها.
وأضاف فينجر ان أغلب بلدان مجلس التعاون لديها إمكانات كبيرة في شكل أصول خارجية في صناديق الثروات السيادية أو البنوك المركزية، علاوة على ذلك، فإنها تملك القدرة على الاقتراض، وهو ما يُبعد الحاجة الآن لتقليل الإنفاق”.
من جهة أخرى، أكد الأمين العام للمنتدى سيد محمد عادلي في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أهمية الاجتماع نظراً للحالة السائدة في سوق الغاز التي تشهد تطورات تهز ديناميكية السوق ومستقبله.
وفي السياق، أكد وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة ورئيس المجلس الوزاري على ضرورة التيقظ ومتابعة التحديات المتوقعة في سوق الغاز التي تتأثر بسوق الطاقة عموماً.
وزير الطاقة والصناعة أضاف أن هذا التفاهم المشترك يجب أن يعزز التعاون، خصوصاً في مجال مواجهة التحديات المستقبلية، ومن أهمها تحديات تقلبات سوق الطاقة التي ترجع إلى أسباب عدة تؤثر على السوق، منها ما هو اقتصادي وما هو جيوسياسي، بحسب قوله.
هذا وقال وزير النفط الكويتي علي العمير إن أسعار النفط قد تتعافى في النصف الثاني من عام 2015 مبينا أن دول منظمة أوبك متفقة على ألا يكون هناك اجتماع قبل اجتماعها الدوري المقرر في يونيو المقبل.
وقال الوزير الكويتي بأن السبب الأول لهبوط الأسعار هو وفرة العرض الذي بلغ طبقا لتقارير نوفمبر الماضي 1.8 مليون برميل يوميا وهو زائد عن احتياجات السوق.
وأوضح الوزير أن سبب وجود فائض كبير في السوق هو زيادة الإنتاج العالمي فبعد أن كانت أوبك تسيطر على 70 بالمئة من هذا الانتاج أصبحت الآن تُنتج 30 مليون برميل يوميا من أصل 96 مليون برميل هو حجم الإنتاج الكلي في العالم.