قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية / نبأ – إستشهد الشاب "علي أبو عبدلله" وجرح آخرون خلال مداهمات قوات الأمن السعودية اليوم السبت 20 ديسمبر بلدة العوامية بالآليات المدرّعة والمروحيات، وإطلاق الرصاص العشوائي.
والشهيد هو ابن عم الشهيد عصام أبو عبد الله، والذي قُتِل في يناير 2012 ضمن أحداث الحراك المطلبي الذي تشهده منطقة القطيف منذ العام 2011م.
وتحدثت أنباء عن قيام القوات السعودية بمنع سيارات الإسعاف القادمة من صفوى الى البلدة من الدخول لاسعاف المصابين.
وبدأ الهجوم على بلدة العوامية منذ الساعة السادسة صباحاً فارضة طوقاً أمنياً على البلدة، حيث داهمت قوات النظام حي الديرة بالمدرعات، وأحاطت مسجد العباس، وتتواجد بشكل كثيف عند مغتسل العوامية.
ويعيش أهالي البلدة حالة من الذعر حيث إستيقظوا على هذه مداهمات في البيوت الآمنة، وأصوات الأعيرة النارية وإنفجارات السيارات وأعمدة دخان.
وأغلق الأهالي الطرقات بالإطارات المشتعلة بحسب ما نقل شهود: 
يشار إلى أنّ الشهيد "علي أبو عبدلله" على قرابة بالشاب سالم أبو عبد الله الذي أعلنت الأجهزة السعوديّة عن اعتقاله في وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي، واتهمته بالمسؤولية عن حادثة إطلاق النار على سيارة دبلوماسيّة تابعة للسفارة الألمانية في مارس الماضي. والأخير، هو أحد المطلوبين على قائمة ال”23″ التي أعلنت عنها السلطات السعوديّة، واعتبرتها المسؤولة عن فعاليات الحراك المطلبي في المنطقة، وقالت بأن الشيخ نمر النمر على صلةٍ بأفرادها، وكانت إحدى التهم التي وجّهها الإدعاء السعودي ضد الشيخ النمر.
ويأتي هذا الهجوم بعد مقتل أحد رجال الأمن في نقطة تفتيش الناصرة القريبة من منطقة العوامية الأسبوع الماضي من قبل مجهولين و وقعت 30 شخصية من أبرز الوجوه المجتمعية من أهالي القطيف على بيان متعلق بمقتله.
في ذات السياق وتزامنا مع توقيع بعض الأهالي البيان، أكد بعض الناشطين على براءة اهالي العوامية والقطيف من قتل الجندي، معتبرين الهجوم بمسرحية مرادها ايجاد مبرر للهجوم على البلاد وقتل وارهاب اهلها المسالمين.
يذكر أنّ الاقتحام الهمجي ليس الاول من نوعه بعد الحراك المطلبي الذي إنطلق في المنطقة الشرقية منذ اكثر من ثلاث سنوات، إلاّ أنّه يعتبر الأكبر، حيث بدأ بصوت دوي إنفجار عند الساعة 6:50 دقيقة وما زال صوت أزيز الرصاص يدوّي في أحياء العوامية حتّى ظهر اليوم.
جانب من القصف بالرصاص الحي الذي تتعرض له العوامية:
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.