تقرير| الغلاف الطائفي وجريمة العوامية .. السلطات تمنعت عن الاعتراف بأعداد الجرحى والمصابين


السعودية/ نبأ (خاص)- قال المعارض حمزة الحسن بأن السلطات الأمنية اكتفت بالإعلان عن استشهاد أربعة من المواطنين بعد اقتحام بلدة العوامية، فيما تناست الإشارة إلى الجرحى وأعدادهم.

وأوضح الحسن بأنّ السلطات، وضمن ما وصفها بعمليتها المشؤومة على البلدة، كشفت بأنها غير معنية بالإنسان، وهو ما جعلها تُهمل ذكر الجرحى، لأنهم بنظرها لا قيمة لهم.

وقال الحسن بأنّ هناك جرحى من النساء والرجال والأطفال، إلا أن بيانات الداخليّة أهملت ذكرهم، ولم تجرؤ على تقديم الاعتذار لأهاليهم، لاسيما بعد إنزال وابل الرصاص على المنازل واختراق جدرانها.

واستهجن الحسن السياسة الرعناء التي تستولي على السلطات الأمنية في المملكة، والتي لا تجد نفسها قادرة على الإذعان لحقيقة أنها أخطأت، ولو مرة واحدة.

وأشار الحسن إلى سياسة التلفيق التي تعتمدها السلطات عادةً في مواجهة المطالبين بالحرية والعدالة، وخاصة عندما تتورّط بقتله، حيث تعتبره مجرماً، وأنه كان يحمل السلاح في مواجهة قوات الأمن. إلا أن الحسن تساءل عن الطفل ثامر آل الربيع، الذي قتلته القوات في العوامية، وكيف يمكن لطفل أن يكون إرهابياً ويحمل السلاح في مواجهة المدرّعات.

الحسن قال بأن هناك العديد من الأطفال الذين أُستشهدوا على أيدي القوات الأمنية في السابق، وبدون مبرر، وأكّد بأن السلطات لم تجر تحقيقاً في ذلك، بل عدمت إلى “هندسة” ملف كاذب لكلّ ضحية، بغرض التغطية على جرائمها، والهروب من الاعتراف بها.

وشدّد الحسن بأن هذه السياسة وعدم الاعتراف بالأخطاء، تكشف ضعف حجة السلطة، وتفضح كذبها، وأنها تخترع القصص والجرائم وإلصاقها بالأبرياء. وقال الحسن بأن ذلك سبب كاف لغضب الناس على السلطات والتنديد بجرائمها. واتهم السلطات الاختباء وراء بنيتها الطائفية، والتي تجعلها تتمنّع عن الاعتراف بأخطائها، وتسويق أكاذيبها بين جمهور مُحاصر بالطائفيّة، بحسب الحسن.

إلا أن الحسن قال بأن هذه السياسة قد تُرضي المتطفين الراغبين بمزيدٍ من الدم، إلا أنها ذاتها تُصبح وقوداً لمقاومة النظام والوقوف في وجه الطغيان والإجرام.