تقرير إخباري – إستدعاءات وبلاغات وإعتقالات كيدية في البحرين

البحرين / نبأ – أفادت معلومات بأن النيابة العامة استدعت النائب المسقطة عضويته أسامة التميمي أمس للحضور اليوم إلى إحدى المحاكم البحرينية.

ورجحت بعض المصادر المحلية أسباباً عدة خلف أمر الاستدعاء، أولها العداء الكبير الذي يكنه رئيس النيابة العامة فضل البوعينين للتميمي، ودافعه في الانتقام منه، على خلفية المشاجرة التي وقعت بين الأخير والنائب غانم البوعينين، شقيق رئيس النيابة، قبل سنتين في مجلس النواب، حينما كان المجلس قد اتخذ خطوات لإسقاط عضوية التميمي. وثانيها، هو المواقف التي يحملها النائب التميمي من مجمل الأحداث الواقعة في البحرين ووقفه إلى جانب عوائل الشهداء الذين قضوا على يد القوات البحرينية.

وتشير المصادر إلى أن النيابة قامت بفبركة هذه القضية وأرسلتها إلى المحكمة التي أرسلت بدورها الاستدعاء إلى التميمي.

وإلى جانب استدعاء التميمي؛ يمثل رئيس تحرير صحيفة الأيام عيسى الشايجي أيضا أمام النيابة العامة للاستماع إلى أقواله في البلاغ المقدم من فراس نصير، مستشار وزيرة الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب.

وهذا البلاغ هو الثاني ضد الشايجي خلال أسبوع بعد بلاغ آخر قدمته رجب بسبب نشر الصحيفة لما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول ملابسات حريق استوديو الإعلام والتساؤلات التي طرحها مواطنون في هذا الشأن.

كما أمرت أيضا النيابة العامة بحبس الطفل حسين سهوان سبعة عشر عاما لمدة خمسة وأربعين يوماً بعد توجيه تهم كيدية بحقه، دون مراعاة كونه طالب في آخر سنة مدرسية .

من جانبها شددت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على أن الطالب سهوان يمثل نموذجاً حياً وبارزاً ولافتاً لمئات الطلبة والأطفال المعتقلين الذين تزدحم بهم سجون النظام في ظل حرمانهم من حقهم في تلقي التعليم.

وأكدت على أن منهجية الاستهداف هي منهجية قائمة وتتركز على الطلبة والأطفال، وهو ما يتكشف من خلال تواطؤ الأجهزة الأمنية والنيابة العامة.

وفي سياق منفصل، شددت الوفاق على أن إعلام النظام ووسائل إعلامه حرضت ونفذت أجندتها الخاصة اللاوطنية التي تستهدف النسيج الوطني، وها هي اليوم تعود مجدداً للاعتداء على المناطق بمنطق أهوج لا يمكن تفسيره إلا على أنه حقد أسود وإعلام هابط.

وقالت  إنه منذ أكثر من ثلاثة أعوام كانت وسائل إعلام النظام تتعدى على الأديان والمذاهب وتبث الطائفية وتعتدي على المؤسسات الإجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني وعلى الشخصيات الدينية والوطنية والسياسية والحقوقية، وتتناول بالسوء كل ما تعتقد أنه يقف دون توسع الدكتاتورية والتسلط وهي تعود هذه المرة للتعدي على منطقة كريمة شامخة هي جزيرة سترة التي تشكل سندا وحصنا لهذا الوطن وهي التي تزخر بالرجالات الدينية والعلمية وإسهاماتها وشبابها الواعي ومجتمعها المتحضر.