أخبار عاجلة

تقرير| من هو خالد التويجري؟.. معارضون يؤكدون أن التويجري هو الحاكم الفعلي في المملكة


السعودية/ نبأ (خاص)- كان لقاء رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة أمس السبت، ٢٠ من ديسمبر، ومن ثم إعلانه المصالحة بين الدوحة والقاهرة الحدث الأبرز الذي شغل السعوديين أمس.

ليس من المبالغة القول إن اسم خالد التويجري هو الأكثر تردداً على ألسنة المواطنين والمهتمين بالشأن السعودي، خلال العشرة أعوام الماضية. ويشمل ذلك أمراء آل سعود الذي ألمح بعضهم علناً أن التويجري هو الحاكم الفعلي للبلاد، حيث أعطاه الملك عبد الله (٩٨ عاماً بحسب تسريبات ويكليكس) الصلاحيات كافة، وأضحى يتدخل في كل شؤون الدولة وتحديد سياستها الداخلية والخارجية.

التويجري (54 عاما) معروف أنه اللاعب الأكبر في تعيين الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة وحتى أعضاء مجلس الشورى.

فمن هو خالد التويجري؟

هو الأبن الرابع لعبدالعزيز التويجري الذي كان مستشاراً وصديقاً مقرباً من الملك عبدالله ونائبه في رئاسة الحرس الوطني، وعُرف الأب الذي توفي في ٢٠٠٧ عن ٩٣ عاماً، باعتباره العقل الذي كان يدير لعبدالله كل الأمور منذ الستينات. والأب معروف بدهائه حتى بين رموز المعارضة السعودية التي يرى كثير منهم أنه هو من أدار صراع عبدالله مع أخوته من أمراء آل سعود ونجح في إيصاله إلى العرش بعد كانت حظوظه في الحكم ضعيفة.

وخالد الابن الذي ارتبط بالملك منذ ١٩٩٠، هو الوحيد الذي يحدد من يستطيع مقابلة الملك، ولا يمكن لأمراء آل سعود الكبار ومنهم ولي العهد سلمان الوصول إلى الملك إلا عبر رئيس الديوان الملكي.

وشن أمراء آل سعود هؤلاء حملات متعددة ضد التويجري بوصفه رمزاً للفساد بالبلاد، وحركوا ضده مجموعات كبيرة من الوعاظ. بل أن أميرين هما خالد شقيق الوليد بن طلال وسعود سيف النصر؛ اتهما التويجري صراحة بأن التويجري “يلعب دوراً خبيثاً لتحديد من سيحكم البلاد مستقبلاً”. ويقول إعداؤه إنه استغل اسم الملك عبدالله في فتح قناة تواصل مباشرة بين الديوان الملكي و الإدارة الأميركية.

واتهمه سيف النصر تحديدا على حسابه في تويتر بأن التويجري استبعد الأمير أحمد من منصب ولي ولي العهد وعين مكانه مقرن، ويمهد الآن لمتعب ابن الملك عبدالله ليكون حاكماً للبلاد في السنوات المقبلة.

والتويجري الذي يدير وسائل الإعلام السعودية، لم يظهر على الإعلام مطلقاً منذ توليه منصبه قبل نحو عشر سنوات، ولم يقم بأي زيارة رسمية معلنة إلا أنه قرّر الخروج من الظلام، بعد عشر سنوات، ولم يكتف بمقابلة الرئيسي المصري السيسي فقط، بل أجرى لقاءين عبر الهاتف مع قناتين تابعتين للسعودية تحدث فيهما عن المصالحة، في تحدٍّ لأمراء آل سعود الذين أشاعوا قبل ثلاثة أشهر أنه أُجبر على مغادرة البلاد تمهيداً لإقالته.