في النفط وحربِ أسعاره، تصبح القاعدةُ خذوا أسرارَهم من حلفائهم لا من أطفالهم، فقد انكسرت جرّةُ حرب النفط، وماكان بالأمس سراً بات يقالُ في الهواء الطلق..
جون ماكين كان أصدقَ من وزير البترول علي النعيمي في فضح خفايا لعبة الذهب الأسود..
ليس عاملَ السوق، ولا أيَّ سببٍ اقتصاديٍ آخر وراءَ الانخفاض المفاجيء في أسعار النفط، إنما السياسةُ، التي يُرادُ من النفط أن يغيِّر معادلاتِها..
وضع ماكين حدّاً للتكهنات، وقدّم رسالةَ شكر الى الحليف السعودي لأنه نفّذ مخططاً نفطياً له مردوداتٍ كبيرة في السياسة خصوصاً على روسيا وايران..
في اقتصاد النفط، تخرج الولاياتُ المتحدة والغربُ وكلُّ الدول المستهلكة رابحةً من خفض الأسعار، يتمثل في ارتفاعٍ واضحٍ في معدلات النمو، ولكنّه ينعكس انهياراً دراماتيكياً وواسعاً في اقتصاديات الدول المصدّرة..
السعودية تعاقب نفسَها أولاً وهي أكبرُ الخاسرين في سوق النفط، ولكنَّ رهانَها يقوم على تخسير خصومها الروس والايرانيين ولربما داعش أيضاً التي باتت طرفاً مصدّراً لسلعة النفط عبر قنوات غير مشروعة..
ماكين شكر , والنعيمي نفى أن يكون النظامُ السعودي ضالعاً في المؤامرة..ولكن هل تكذِّب حقائقُ الاقتصاد ما تنفيه السياسة!