السعودية / نبأ – أكد رئيس الديوان الملكي مبعوث الملك السعودي لتنفيذ مبادرة الصلح المصرية القطرية خالد التويجري أنه ليس إلا رجلاً من رجال الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكُثر، وهو يتحرك وفقاً لما يأمره، ودوره عبارة عن مبعوث للملك، يعود إليه في كل صغيرة وكبيرة حسب وصفه.
وأضاف التويجري، في تصريحات تليفزيونية: إن هذه المبادرة كانت متابعة من الملك … ولم تكن هذه المبادرة وليدة اللحظة؛ فقد سبقها اتفاق الرياض الذي دعا إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولذلك أمر أن يبدأ تسهيل تلك المبادرات، وكانت هناك لقاءات عدة ومتعددة مع قادة الدولتين الشقيقتين (أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانٍ وكذلك فخامة رئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسي). وللتاريخ أقول: “إن أمير قطر وعبدالفتاح السيسي قد تجاوبا بشكل تام مع مبادرة الملك، وهذا الأمر يُحسب لهما تاريخياً”
وأضاف “التويجري” في تصريحاته لـ”العربية” حول نتائج اللقاء: “لم يكن اللقاء لقاء مجاملة، بل كان هناك نتائج وخطوات عملية، ولكن لست مخولاً بالإفصاح عنها، لكن بالتأكيد تتضح في الأيام القادمة … وهناك خطوات يتبعها … خاصة بعدما استشعرناه من أمير قطر الشيخ تميم آل ثانٍ ورئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسي من عزم جاد وتصميم لإنجاح هذه المبادرة، ودفعها للوصول إلى تحقيق تكامل تام وصولاً بها إلى نقاط وثيقة في كل المجالات، سواء سياسية أو اقتصادية، أو غيرها من المجالات الأخرى من الملفات الأخرى التي سيتولاها غيري.
وبيّن “التويجري” أن دوه ينحصر في دور مبعوث للملك.
وأكد “التويجري” أنه لا توجد أي عقبات؛ إذ كان هناك نقاش حول بعض النقاط، لكن القائدين (سمو الشيخ تميم وكذلك فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي) كانا متجاوبَيْن جداً مع مبادرة الملك. مضيفاً أنه استشعر أن القائدين لديهما كل هذا الحرص على إنجاح المبادرة.
ويتعرض التويجري منذ مدة الی إنتقادات شديدة من قبل بعض الأمراء الذين يتهمونه بأنه هو من يدير الديوان الملكي ويتخذ القرارت دون الرجوع للملك في سبيل تهيئة الأجواء لتولي إبن الملك، متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الحكم.
وقال مجتهد أمس تعليقاً على تغريدات سعود بن سيف النصر أنّ “مجموع تغريدات سعود بن سيف عن هيئة البيعة وليس عندي شك أنها تمثل موقف جناح كامل في الأسرة وليس سعود بن سيف وحده”.
وكان سيف النصر قد قال في سلسلة تغريدات له: “يابن عمي كفى استخفاف بالعقول واختراع المناصب بقيادة المدعو على حساب مصير الحكم و البلاد والعباد فلا تظن أن هذا يؤدي لتحقيق مصالحكم الشخصية”، موضحاً: “وكل هذا ليتم التجاوز على الأكبر والأصلح والأكفأ، الذي يعرفه الجميع ويحظى بقبول واسع في الأسرة، والتمهيد لشخص آخر بالقفز من خلف الطوابير”.