قطر / نبأ – تحت عنوان الانقسام مستمر بين قطر وجيرانها رغم المساعي الخليجية كتب الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في الدوحة مايكل ستيفينز في صحيفة نيويورك تايمز مقالا حول المصالحة الخليجية وانعكاساتها على العلاقات بين مصر وقطر.
الكاتب أكد أنه على الرغم من تجمع قادة الخليج، في وقت سابق من الشهر الجاري في الدوحة، حيث تبادلوا التحيات بالأيدى والقبلات متحدين ضد عدوين مشتركين هما إيران وتنظيم داعش، لكن لا يزال الانقسام مستمرا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤول مصري رفيع، قوله إنه لا شيء تغير- لا شيء على الإطلاق، مشيرة إلى أن التوترات المستمرة بين قطر وجيرانها تثير أسئلة بشأن قدرة الدول الخليجية على إيجاد استجابة متماسكة حيال الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وأكد مايكل ستيفنز أن المنطقة على شفا الانهيار. فآخر شيء كان ينقصها أن تنقسم بلدان مجلس التعاون الخليجى ولا تستطيع التحدث بصوت واحد.
وأشار الكاتب إلى الخلاف القائم على دعم قطر للإسلاميين فى المنطقة ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تراه السعودية والإمارات، فضلا عن مصر، تهديدا لأمن الشرق الأوسط، وإلى جانب دعمها غير المحدود للإسلاميين، فإن الدوحة وقناة الجزيرة اتخذتا نهجا معاديا لمصر منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو 2013، وعقب قمة مجلس التعاون الخليجي، تحدثت الكثير من وسائل الإعلام الخليجية عن أن قطر وافقت على اتفاق تتوقف بموجبه عن دعم جماعة الإخوان وطرد عناصرها الفارين من مصر، بالإضافة إلى توقف قناة الجزيرة عن هجومها على الحكومة المصرية.
وأعربت الحكومة القطرية بالفعل عن دعمها الكامل لمصر ولخارطة الطريق التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى. لكن، تقول الصحيفة، أقر مسؤولون حكوميون من جانبي الخلاف الخليجي أن قطر لم تقدم التزاما كاملا بما جاء بالبيان المشترك، وأوضح مسؤول قطرى، أن البيان المشترك الصادر عن مجلس التعاون الذي يدعم خارطة الطريق المصرية كان أشبه ببيان صحفي لا يحمل الكثير من الأهمية، وأضاف: نحن ندعم دائما الشعب المصري، وتابع أن السياسة التحريرية لقناة الجزيرة مستقلة لذا لا يجب على الدول الأخرى خلق قضايا سياسية، فقط لأنه توجد قناة تبث ما يحدث.