قطر / نبأ – فرح إسرائيلي، وترحيب خليجي، نتاج اللقاء الثلاثي الذي فتح صفحة جديدة في العلاقات القطرية المصرية برعاية سعودية.
الصفحة التي سعى رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري إلى فتحها مع مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي عباس كامل أنتجت علاقات مصرية قطرية بعد ثمانية عشر شهرا من القطيعة.
ولعل أبرز المتفائلين بالصفحة الجديدة من العلاقات هي إسرائيل.
إذ أكدت المصادر الإسرائيلية أن المصالحة ستكون بداية التحالف العربي ضد حماس كما أبدى المسؤولون الإسرائيليون تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة.
وبإنتظار القمة المتوقعة في الرياض الخميس المقبل, بين الرئيس المصري والأمير التركي, تتوجه الأنظار نحو الخطوات العملية التي سينتهجها الطرفان.
المعلومات أشارت إلى أن الطرفين المصري والقطري إتفقا على عدد من الخطوات العملية لبدء علاقات جديدة.
من الجانب القطري، بدأت قطر بتحويل خطاب الجزيرة الإعلامي وتعهدت بتغيير جذري في سياسية الجزيرة مباشر.
كما أنتج اللقاء إتفاقا على حل المشاكل الإقتصادية بين البلدين من خلال التفاوض الودي حيث يفترض على مصر سداد وديعة قطرية بقيمة مليار ونصف مليار دولار بالإضافة إلى تعهد قطر بوقف المساعدات للمعارضة الليبية.
في المقابل إستبعدت قيادات الإخوان المسلمين المتواجدة في قطر أن يتم طردها بعد المصالحة القطرية المصرية.
كما أنه جرى الإتفاق على تحييد العلاقات التركية القطرية القوية عن العلاقات مع مصر حيث تستمر تركيا بسياستها المضادة للرئيس السيسي.
ظاهريا يبدو أن المملكة إستطاعت أن تضغط على قطر وتعيدها إلى الصف الخليجي كما أنها نجحت في فرد جناحها على مصر.
أما الخطوات المقبلة المرهونة بإلإلتزام بالتعهدات, فكفيلة بإظهار ما خفي من النوايا القطرية.