السعودية / نبأ – أشاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال زيارته الأمير سلمان في الرياض “بالدور الذي تقوم به السعودية بقيادة الملك السعودي عبد بن عبد العزيز لجمع شمل العالم العربي وتوحيد قواه وامكانياته وتوقف بصورة خاصة امام نجاح مبادرة السعودية في تسوية الخلاف الذي اقلق العرب جميعا بين مصر ودولة قطر”، معتبراً ان “ذلك سيكون بداية لمعالجة بقية الخلافات العربية”، مؤكداً ان “السعودية هي رمز الاعتدال ومواقفها الثابتة والمستمرة تجاه القضايا العربية والاسلامية تؤكد حرصها على المصلحة العربية العليا والمصالح الاسلامية في كل العالم الاسلامي”.
وفي سياق متصل، دعا المفتي دريان “المسيحيين في لبنان أن يتجذروا في ارض وطنهم لانهم جزء منه كما ان المسلمين جزء منه”، مؤكداً خلال لقائه الجالية اللبنانية في الرياض ان “الحكم في لبنان مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وفق ما نص عليه اتفاق الطائف، وان التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية يعيق عمل مؤسسات الدولة لان رئيس الجمهورية هو رمز وحدة لبنان وانه بدون انجاز الاستحقاق الرئاسي سيبقى لبنان عرضة للازمات المتتالية التي يمكن ان تؤثر على استقراره وامنه”، معتبراً ان “انطلاق الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” يعطي الامل بالوصول الى نتائج ايجابية في كسر الحواجز بين اللبنانيين والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ويؤكد بأن اللبنانيين مهما اختلفوا فهناك عامل مشترك يجمعهم وهو مصلحة وطنهم وعيشهم الواحد والحفاظ على وحدته وتماسكه وحمايته من الانزلاق في اتون صراعات المنطقة”.
ورأى المفتي دريان أن “المسلمين والمسيحيين في لبنان خيارهم واحد ومستقبلهم واحد ولا مجال لاحد ان يتلاعب بهذه العلاقة ولن نسمح باي فتنة طائفية او مذهبية في لبنان ومشروعنا هو مشروع الدولة الوطنية القادرة العادلة التي تحمي الجميع ويقدم لها كل المواطنين الواجبات وبالتالي تعطيهم الدولة الحقوق بدون تفرقة او تمييز.”، لافتاً الى أن “عدونا واحد هو العدو الاسرائيلي والارهاب القادم الينا باسم الدين ومواجهته لن تكون الا بوقفة لبنانية جامعة اسلامية مسيحية، ولن نقبل ابدا ان يحاول احد الاعتداء على اي مسيحي او مسلم في لبنان لان الاعتداء على اي منهما هو اعتداء علينا جميعا”.