السعودية / نبأ – كررت قوات النظام السعودي اقتحام مدينة العوامية شرقي المملكة للمرة الثانية بعد الإقتحام المفاجيء بالأسلحة الثقيلة (كما اظهرت لقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي) والذي أسفر عن إستشهاد 5 مواطنين بينهم طفل، وعشرات الجرحى واعتقال اخرين.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات على خروج مسيرة ضخمة في القطيف استنكاراً للمجزرة التي ارتكبها النظام بحق اهالي العوامية قبل يومين، حيث نددت بالجريمة ووصفتها بالوحشية، وطالبت بالقصاص من المتورطين من عناصر الامن.
وحذر المشاركون النظام من مغبة الاستمرار في اعمال العنف بحق المنطقة الشرقية، اضافة الى الاستمرار اعتقال اربعة مواطنين بينهم طفل خلال الهجوم الذي وصفوه بالغادر.
كما طالبت التظاهرة الحاشدة على ضرورة الافراج عن المعتقلين وعلى رأسهم آية الله الشيخ نمر النمر.
ووصف ائتلاف الحرية والعدالة المعارض، المجزرة بالجريمة الوحشية المكتملة الاركان، مشيرا الى ان المعطيات الميدانية تؤكد ان الشعب امام ارهاب دولة.
من جانبه، أدان ائتلاف شباب ثورة 14 من فبراير، الجريمة، مؤكدا ان الجرائم المتتالية التي يقترفها النظام السعودي في البحرين ودول المنطقة، ودعمه المطلق للجماعات التكفيرية الداعشية، تكشف حقيقته كنظام فاسد ومتخلف لم يعد صالحاً للبقاء.
بدوره، اعتبر تيار الوفاء الاسلامي استباحة النظام السعودي لاهالي العوامية يكشف عن افلاس ما اسماه العصابة الحاكمة امام صمود الشعب السعودي في حراكه المطلبي السلمي، ولفت التيار الى التشابه الكبير بين النظام السعودي والبحريني في ارتكاب الانتهاكات، داعيا الى الوقوف والصمود في وجه الانتهاكات الجنونية للانظمة الفاسدة لالحاق الهزائم المتتالية بحقهم.
هذا ورأى المعارض السعودي والباحث والناشط السياسي الدكتور حمزة الحسن، أن ما حصل في العوامية هو إنتهاك جديد لحقوق المواطنين وأهمها الحق في الحياة الذي سلب منهم، وأكد خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “نبأ” أن البلدة تعرضت لإقتحامات سابقة همجية لا تميز بين الناس موضحا أن المقتحمين لا يرون حرمة لدم المسلمين ولا يميزون بينهم.
وبدوره، إنتقد المعارض السعودي، والباحث والناشط السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم سياسة الحكم التي تنتهجه السلطات السعودية التي تقتحم البلدات وتقتل وتروع الأهالي، معتبراً أنّ وزارة الداخلية تستغل شعار الحرب على الارهاب الذي أعلنته المملكة للبطش بخصومها من كل الاتجاهات، في محاولةٍ لخلط الاوراق وبطريقةٍ وصفها إبراهيم بالقذرة، مشددا على أن كل من يغطي جريمة السلطات في العوامية هو شريك لها.