السعودية / نبأ – أكّد فريق الدفاع عن الباحث الشيخ حسن فرحان المالكي الإفراج عنه في وقت متأخر من يوم الاثنين، الثاني والعشرين من ديسمبر، بعد فترة اعتقال دامت شهرين وبضعة أيام.
وقال فريق الدفاع بأن إطلاق سراح المالكي نهائيّ، وغير مشروط.
وأوضح بيانٌ صادرٌ عن فريق الدفاع بأنّ اعتقال الشيخ المالكي جاء على خلفية حرية تعبيره عن آرائه، المكفولة بحسب الشرائع والقوانين، بحسب البيان.
وشكر رئيس فريق الدفاع، حسن العمري، أعضاء الفريق والنشطاء داخل السعودية وخارجها على وقوفهم المساند في هذه القضية.
وكان الابن الأكبر للشيخ المالكي، العابس، أعلن على حسابه في تويتر في ساعة مبكرة من صباح الثلثاء، الثالث والعشرين من ديسمبر، إطلاق سراح والده، وقال بأنه في البيت، مرفقاً صورة لأبيه وهو محاطاً بأطفاله.
وكان المالكي، الذي عرف بانتقاده الدائم للفكر الوهابي وألف كتاباً في ذلك، أُعتقل في مطلع شهر أكتوبر الماضي، ونقلَ ابنه أخباراً تفيد إن والده أُعتقل فجأة بعد ذهابه إلى هيئة التحقيق والإدعاء بناءاً على اتصال ورد إليه من محقق هناك. وقال نجل المالكي إن أباه نُقل إلى سجن الملز في الرياض، وأبلغ أنه سيُعرض على محكمة في حينه.
وجلبت أفكار الشيخ حسن المالكي عليه متاعب جمة، إذ فُصل من وظيفته، حيث كان معلماً، بحجة أن “أفكاره منحرفة”، وذلك في التسعينات من القرن الماضي، وعلى رغم أنه لجأ إلى القضاء وبعد سنوات طويلة؛ حصل على حكم بإعادته إلى عمله مع إلزام وزارة التربية والتعليم بصرف رواتبه عن السنوات التي كان موقفاً فيها عن العمل، إلا أن الحكم القضائي لم ينفذ رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على صدوره.
ويرى المالكي أن “الوهابية” هي المدرسة التي خرجت منها الجماعات الإرهابية، وعلى رغم انتقاده لبعض الأفكار في التراث الشيعي إلا أنه أُتهم من قبل خصومه بأنه “تشيع”، إلا أنه نفى ذلك قائلاً “إنه لا يؤمن بالتمذهب، ويتبع القرآن” بحسب قوله.