السعودية / نبأ – منظمة أوبك لن تخفض إنتاجها حتى ولو بلغ سعر برميل النفط عشرين دولارا، الموقف لوزير الطاقة السعودي علي النعيمي في مقابلة مع نشرة ميس الإقتصادية، موقف تكرر الرياض من خلاله إصرارها على إغراق الأسواق، الجديد فقط رفعها مستوى التحدي، بعدما كانت تتحدث عما دون الستين دولارا باتت الأسعار المتدنية جدا جزءا من حساباتها، الحسابات الخليجية لم تقارب حتى الساعات القليلة الماضية إحتمالات من هذا النوع، مندوبو أوبك الخليجيون قالوا إن الأسعار لن تنهار وإنها قد تصل إلى ستين دولارا أو تنزل عنه قليلا لبضعة أشهر، متوقعين عودتها إلى ما أسموه مستوى مقبولا عند ثمانين دولارا مع حلول النصف الثاني من العام ألفين وخمسة عشر. واستبعد المندوبون الخليجيون عودة القيمة النفطية إلى مستوى مئة دولار، إستبعاد يصل لدى البعض حد الرغبة في بقاء الأسعار ما دون ذلك المستوى.
الرغبة السعودية الخليجية في تشديد الخناق على اقتصاديات الدول المنافسة ستدفع بالقيمة النفطية نحو مزيد من التدهور، صندوق النقد الدولي يتوقع استمرار الهبوط الذي تسارع عقب اجتماع منظمة أوبك في شهر نوفمبر الماضي، هبوط سيضاعف المخاطر المحدقة بالإستقرار المالي العالمي بفعل تأثيره على البنوك وعملات البلدان المصدرة للنفط بحسب ما يجزم الصندوق. هذه التأثيرات قد تؤدي إلى الإحجام عن المخاطرة على المستوى العالمي، يقول الخبراء الإقتصاديون، ويضيفون أن الضغوط على العملات اقتصرت حتى الآن على عدد ضئيل من البلدان مثل روسيا ونيجيريا وفنزويلا، إلا أن الإرتباط المالي بين دول العالم يقتضي المزيد من اليقظة والحذر وفق ما يشدد عليه الأخصائيون.
اليقظة بدأت علاماتها تتمظهر في الدول الأقل تأثرا بالأزمة، بوادر التعقيد في بلدان الإنتاج النفطي المتضررة من انخفاض الأسعار تبعث على القلق في غير عاصمة، المؤشرات والتقديرات الروسية هي أكثر التجليات إثارة للهواجس، عملة الروبل فقدت حوالي خمسين في المئة من قيمتها خلال العام ألفين وأربعة وعشرة، والإنتاج المحلي الإجمالي يتوقع انخفاضه ما بين أربعة وخمسة في المئة في العام المقبل.