البحرين / نبأ – قالت جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” إن استمرار الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أربع سنوات مرشحة للمزيد من التداعيات، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية الإقليمية التي تشهدها المنطقة، معتبرةً إجراء الانتخابات النيابية والبلدية دون وضع حلول للأزمة مؤشرا سلبيا من شأنه تدهور الأوضاع، خصوصا مع استمرار الانتهاكات والإصرار على الحل الأمني الذي تأكد فشله عشرات المرات في البحرين.
وأضافت “وعد” في بيان لها الأربعاء 24 ديسمبر إن تداعيات الإصرار على الحل المنفرد من طرف واحد قاد إلى تدهور الوضع الاقتصادي وبالتالي الأوضاع المعيشية للمواطنين، خصوصا مع تدهور أسعار النفط، الأمر الذي سيقود إلى تفاقم العجز في الموازنة العامة إلى مستويات غير مسبوقة.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد دعت المعارضة لاجتماع مع الوزير يوم الثلثاء 23 ديسمبر، وأشارت صحيفة الوسط البحرينية إلى أن الوزير حذّر من خطورة الوضع الأمني، وتحدّث عن تهديدات قد تقوم بها جماعات تكفيرية، وهو ما اعتبره تيار الوفاء الإسلامي تهديداً مبطناً للمعارضة، ومحاولة لقطع الطريق أمام الثورة المتواصلة منذ أربعة أعوام.
حقوقياً، جدّدت عائلة المختطف علي هارون قلقها على مصيره، في ظلّ الأنباء المتواترة بشأن تعريضه للتعذيب منذ تسليمه من السلطات التايلندية، وقال نشطاء بأن هارون لازال قيد التحقيق بتهم جديدة، رغم حالته الصحية الخطيرة، وحكم المؤبد السابق الذي صدر بحقه.
ومنعت السلطات المعتقل عبد علي الخير من المشاركة في عزاء والدته، بالرغم من استحصال إذن من المحكمة بذلك. واستنكرت جمعية الوفاق ذلك، وقالت بأن ذلك يأتي في ظل نظام استبدادي ظالم يستغل السلطة للانتقام من المعارضين ومنعهم من حقوقهم الطبيعية.