السعودية / نبأ – أكثر من 38 مليار دولار هو العجز المتوقع لموازنة ال 2015 التي أقرها مجلس الوزراء والتي اعتمدت انفاق حوالي 230 مليار دولار.
عجز توقعه المحللون، يسجل الفصل الأول من تهاوي مسرحية المكابرة التي يصر على لعبها وزير النفط علي النعيمي في لعبة الأسعار، ومن خلفه أرباب النظام.
لكن التوقعات والتحليلات لا تقف عند العجز في الموازنة الجديدة، اذ يسجل الخبراء رزمة من التداعيات المحتمل أن تتوالى على السعودية مع باقي جيرانها الخليجيين.
فالرياض بجانب حليفتها أبوظبي، ستضطرّان الى الحد من دعم الحلفاء في القاهرة والمغرب وعمان وليبيا، على الرغم أن هذا الدعم تعتبره الرياض استراتيجيا في حربها على ما تعتبره منابع الخطر الاخواني.
الى مسقط حيث ميزانية العام المنصرم كانت تحتسب على أساس سعر البرميل عند 85 دولارا وبانتاج يعادل 990 ألف برميل يوميا، الا أن الميزانية الجديدة ستضبط عند أسعارا أقل.
وزير المالية العماني قال أن الأمر يتطلب خفضا في الانفاق وهي سياسة تحظى بتأييد داخل مجلس الشورى حيث يطالب البعض بخفض ميزانية الدفاع الثقيلة.
الدول غير الأعضاء في منظمة أوبيك لا سيما البحرين عرضة لضغوط مماثلة.
أما في الكويت ورغم التأثر الذي سيطال النفقات الا أن الوضع يبدو متماسكا أكثر، الاحتياطات الكويتية لا يستهان بها، الاحتياطات النقدية تصل الى 400 مليار دولار، والصندوق الاحتياطي للدولة يقارب ال 140 مليار دولار.
معركة نجح النظام في المملكة السعودية في الابتداء بها، لكن الخواتيم لا تبدو أنها سترسو على شط آمن لكل من النظام وحلفائه.