السعودية / نبأ – في جلسة إستثنائية، أقر مجلس الوزراء السعودية الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد. ورأس الجلسة ولي العهد سلمان بن عبد العزيز نيابة عن الملك عبد الله وذلك في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي الكلمة التي وجهها الملك وتليت خلال الجلسة، أعلن عن ميزانية بثمانمئة وستين مليار ريال سعودي، وهي إستمرار للإنفاق على مشاريع التنمية الشاملة والمتوازنة بحسب ما جاء في كلمة عبد الله. الذي أضاف أن الميزانة لحظت ظروف الإقتصاد العالمي لجهة ضعف النمو اضافة الى انخفاض اسعار النفط.
ولهذا الغرض، فقد صدرت ثلاثة مراسيم ملكية بشأن الميزانية العامة ، لفت المرسوم الاول الى تقديرات إيرادات الدولة بمبلغ سبعمئة وخمسة عشر مليار ريال، مقابل تخصيص ثمانمئة وستين مليار ريال على الإنفاق الحكومي. وتم تفويض وزير المالية بإضافة المبالغ اللازمة للصرف على المشاريع المُمَوَّلَة من فائض إيرادات آخر عشر سنوات مالية.
كما تمّ تفويضه بالتحويل من حساب احتياطي الدولة أو الاقتراض لتغطية عجز الميزانية. الجدير بالذكر أن ميزانية العام الفين واربعة عشر كانت ايراداتها المتوقعة اعلى من ايرادات الميزانية الجديدة وذلك بسبب تهاوي اسعار النفط. وكانت ايراداتها قدرت بنحو ثمانمئة وخمسة وخمسين مليار ريال، اي بزيادة مئة وأربعين مليار ريال سعودي. وبهذا المعنى ايضا فإن العجز المتوقع في الميزانية سيبلغ مئة وخمسة واربعون مليار ريال.
وهذه هي المرة الاولى منذ ست سنوات التي تسجل فيها الميزانية العامة عجزاً يصل إلى نحو تسعة وثلاثين مليار دولار وذلك نتيجة تهاوي اسعار النفط الذي يعتبر من اهم ايرادات الدولة. ورغم هذا فإن السعودية رفعت الإنفاق الحكومي رغم التحديات الاقتصادية خمسة مليارات ريال. واكدت وزارة المالية أن السلطات ستستمر في الاستثمار في المشاريع التنموية لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، كما شددت على إلتزامها بتكاليف عقود التشغيل والصيانة، ورصدت ثمانية وثلاثين مليار ريال للبلديات في الميزانية الجديدة.
ولم يحضر الملك عبد الله جلسة إعلان الميزانية، وذلك لأسباب تعود إلى تردي أوضاعه الصحية خلال الشهور الأخيرة. وكان الملك غادر أول من أمس إلى منتجع روضة خريم البري بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي. إلا أن وجود الملك في المنتجع لم يكن يمنعه منذ توليه العرش من رئاسة جلسة مجلس الوزراء لإعلان الميزانية، حيث جرت العادة أن تعقد الجلسة في مقر إقامته في “روضة خريم” كما حدث العام الماضي، وهو ما لم يحصل هذه المرة.