ثامر الربيع شاهدٌ وشهيد.. رحل بدمه، بهويته الحقيقية، وبظلامته..
اختار القتلة أن يسقط ثامر في معركة عارهم، في حرب كراهيتهم، في أحقادٍ حملوها كعتاد الموت القادم من قلب الصحراء..
سقطت مع ثامر ألغازٌ، حججٌّ، أوهامٌ..معه تنتهك السلطة براءة المولودين من القهر المتوارث في مملكة الغاب..وثامر غاب لأن الوطنَ الملعون لاحق ضحايا أبناء الدم الأزرق..ولا يزال كذلك.
إرهابيٌ…نعم في عرف المُجرِم كلُ الناس سواء، هو إرهابيٌ لأن جرمَ مملكة القهر يستوجب ذلك، هو ليس مجرد إرهابي هو مقتول على مذبح ضمير غائب..وأقرانه على الدرب نفسه..
سخريةٌ أخرى، تلك محاكمةٌ تجري باسم الحرب على الارهاب ضد لجين الهذلول ورفيقتها ميساء العامودي. في مملكة يضحكُ الضحكُ على سخف دعاويها، لا يصدر منها الا ما هو أدنى من عفطة عنز..لا يخجل أهلُ قضاءِ السلطة أن محاكمةَ لجينٍ وميساءَ مهزلةُ الدولة بالمعنى الفاحش للكلمة، وإن الايغالَ في الاستخفاف بضمير العالم يكفيهم هبلاً وسقوطاً أخلاقياً..وهكذا يفعلون.