السعودية / نبأ – لجين الهذلول أمام محكمة الإرهاب، وسم تصدر صفحات النشطاء السعوديين على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، النشطاء سخروا من قرار المحكمة الجزائية في محافظة الأحساء إحالة الناشطتين لجين الهذول وأسماء العامودي إلى محكمة الإرهاب، واصفين إياه بالمهزلة. مهزلة جلتها التغريدات والتعليقات بأوضح الصور، لم أكن أعلم من قبل أن السيارة حزام ناسف، كتب أحدهم، في حين غرد آخر بالقول: كأننا في المدينة الفاضلة لم نجد فاسدا نحاكمه فحاكمنا فتاة بتهمة الصراخ.
مفارقة مماثلة عبرت عنها مغردة آخرى قائلة لا شيء يهدد الأمن السعودي والدين السعودي والمجتمع السعودي سوى المرأة، فهل أدركت يا امرأة مدى قوتك؟ وإذا كان ما قامت به الهذلول والعامودي عملا إرهابيا فبأية كلمات يمكن أن نوصف الهجوم على حسينية الدالوة في الأحساء؟ تساءل مغرد آخر ساخرا.
السخرية الإنترنتية أظهرت حجم التململ والإمتعاض من قرارات همايونية مخالفة لأبسط مبادئ المحاكمات العادلة، تحت ستار مكافحة الإرهاب ألقي بالهذلول والعامودي في أتون لا يعلم إلى أين سيودي بهما، أتون تبدوان أبعد ما تكونان عن موجباته ومقدماته، كل ما قامت به الناشطتان كسر الحظر المفروض على النساء في المملكة وقيادة السيارة بنفسيهما، لم تستخدما القوة لفرض إرادة سياسية ولم تمارسا العنف ولم ترهبا الأبرياء ولم تتعرضا لسلامة المدنيين، على الرغم من ذلك، أحيلتا إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، محكمة يفترض بها النظر في قضايا الإرهابيين المتورطين في سفك الدماء وتكفير المسلمين وتقتيلهم.
إنها الرسالة الرسمية المتجددة إذا، رسالة تجاهر الأجهزة الأمنية بها ولا تخجل من العمل بمتقتضياتها، كل من تراوده الجرأة على النبس بلا للقوانين الجائرة سيلاحق بتهمة الإرهاب، ملاحقة ما أدراك إلى أين ستفضي، الحرب على داعش في أوج ازدهارها وأسواق المتاجرة بالإعتدال مفتوحة على مصراعيها، حيثيات ترى فيها السلطات الفرصة الأنسب لخنق أية بادرة يمكن أن توطئ لحراك سياسي واجتماعي شامل.