أخبار عاجلة

مواقف الشهّال من السعودية: “نكاية” بالحريري أم تغطية سعودية للحوار مع حزب الله؟

لبنان / نبأ – أشارت مصادر معنية إلى أنّ المواقف الأخيرة التي أطلقها مؤسس التيار السلفي الشيخ داعي الاسلام الشهال من المملكة العربية السعودية، “مواقف الضرورة بعد انطلاق حوار تيار المستقبل وحزب الله ودفع المملكة باتجاه المسار الحواري، وهو ما انعكس خسارات في صفوف التيار السلفي مقابل انتصارات للمستقبل، ما استدعى تلقف السلفيين للتطورات سريعا”.

وفي السياق، يرى الكاتب علي ضاحي، في مقال بعنوان ” هل تغطي السعودية حوار “حزب الله – السلفيين؟” في صحيفة البلد اللبنانية اليوم، أنّ الهدف وراء إعلان الشهال يعود اولاً إلى نيّته في سحب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه وإطلاق سراح نجله جعفر الموقوف لدى استخبارات الجيش منذ منتصف الجاري. على المستوى الأمني، مشيراً إلى أنّ هذا الهدف قد يكون مرتبطاً بمسار قضائي وليس سياسيا وفق القوانين المرعية الإجراء.

أما على المستوى السياسي، يرى ضاحي أنّ هذه الدعوة تكتسبب أهميتها وتوقيتها ابعاداً اخرى، مشيراً إلى أنّ “داعي الاسلام الشهال موجود حالياً في السعودية ولولا وجود رضى سعودي عن تصريحاته و”ضوء اخضر” لها لما كانت صدرت وهذا ينفي بطبيعة الحال ان تكون هذه التصريحات “نكاية” بتيار “المستقبل” ورئيسه سعد الحريري الموجود في الرياض ايضاً والذي تغطي ايضاً حواره مع “حزب الله””.

وأشار الكاتب أنّ “العلاقة بين “حزب الله” والتيارات السلفية الاخرى المنضوية في “هيئة العلماء المسلمين” التي يرأسها الشيخ سالم الرافعي مقطوعة ولا يوجد اي تواصل بين الجانبين رغم ان “حزب الله” لا يمانع وجود هذه العلاقة اذا ابدت “هيئة العلماء” اي اشارات ايجابية لكنها متحفظة ولا تتمتع بالجرأة لذلك حتى انها لم تعلق لا سلباً ولا ايجاباً على الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله””.

وأوضح أنه “رغم كل التباينات على الازمة السورية بين “حزب الله” والدول العربية المشاركة في الحرب على النظام والشعب السوري، يحتفظ الحزب بعلاقة عادية مع سلطة الرئيس السيسي وتترجم بلقاءات دورية بين مسؤول الملف العربي في “حزب الله” وقنصل مصر في لبنان. بينما تقتصر اللقاءات بين “حزب الله” وسفارتي السعودية وقطر على اللقاءات البروتوكولية والمناسبات الرسمية والمجاملات في الاعياد الوطنية من دون ان ُيغفل ان “حزب الله” لا يمانع اي لقاء او تواصل او حوار من شأنه ان ينظم الخلاف او يؤطره داخل الاروقة وعلى الطاولة وليس تركه “فالتاً” للعبث الاعلامي والسياسي”.