تقرير | الشهيد ثامر آل ربيع.. السلطات فبركت قضية مقتل آل ربيع للتنصل منه


السعودية/ نبأ (خاص)- بعد الإدانة التي شكلها مقتل الطفل ثامر الربيع في العملية الأمنية في العوامية عمدت السلطات في السعودية إلى إستخدام إعلامها للتنصل من الجريمة.

تحت عنوان كيف تنصلت الحكومة السعودية من دم الطفل ثامر؛ فند الناشط علي الدبيسي الحملة التي شنتها الحكومة السعودية ومعها الإعلام الرسمي للتتنصل من جريمة قتل الطفل ثامر الربيع مواليد العام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين.

الدبيسي أوضح أن قتل الطفل ثامر شكل إدانة واضحة للقوات الأمنية التي إرتكبت مجزرة العوامية ومن خلال المتابعة للتصريحات الرسمية والإعلام تظهر محاولة التنصل الفاشل من الجريمة، بحسب تعبيره.

ففي الحادي والعشرين من الشهر الجاري وبعد يوم واحد على الجريمة,أكدت وسائل الإعلام الرسمية أن العملية الأمنية في العوامية استهدفت قاتل الجندي العسيري إلا أنها إنتجت مقتل ثلاثة إرهابيين دون أن تسميهم.

ولتبرير القتل دون التحقيق وفي نفس يوم الجريمة أكدت وسائل الإعلام أن القتلى من المطلوبين أمنيا .

وتوزعت الصحف بين من أشار إلى أن الجناة الأربع مطلوبون ومعروفو الهوية وبين من ادعت أن هوية الجناة مجهولة.

صحيفة مكة كانت أول من ذكر أسماء القتلى وبينهم الطفل ثامر الربيع وأكدت أنه مراهق وليس طفلا وأنه ساند الإرهابيين كما أعطته صبغة إجرامية ونسبت له أفعالا جرمية.

في اليوم الثاني من الجريمة شكلت قضية الطفل ثامر إدانة واضحة أكثر من مقتل البقية مما إستدعى إيجاد مخرج، فعمد الإعلام إلى تأليف قصة جديدة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن ملثمين ألقوا جثة امام مستوصف، ورغم أنها أظهرت إسم ثامر في اليوم الاول بعد الحادثة إلا أنها عمدت إلى وضع مقتله كجريمة جديدة ومستقلة عن العملية الأمنية .

هذا التمهيد جعل صحفا تتجرأ على أن تشرك كل القتلى في مقتل العسيري، إلا أن فبركة الإعلام لم تقتصر على تأليف الأخبار بل عمد في اليوم التالي إلى تأليف التصريحات حيث نسبت الصحف تصريحا ملفقا للشيخ جعفر ربح، الذي أصدر بياناً نفى فيه إدلاءه بأيّ تصريح في هذا المجال.

الدبيسي اعتبر أن تسلسل الأخبار في الإعلام أوضح أن وزراة الداخلية خلقت صحافة رخيصة تضع الكذب على رأس مبادئها، وفق تعبيره، وانتهى إلى القول أن وزارة الداخلية قد تتنبه إلى ضبط قصصها المستقبلية, إلا أنه سيبقى هناك المواطن الواعي الذي يرهن عقله لضميره.